أنشأت المهندسة المعمارية إيلانا في ملبورن، والأم لثلاثة أطفال، منزلًا فاخرًا من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، مما أهلها للحصول على جائزة المنازل 2017. وتم إدراج المنزل المكون من أربع غرف نوم الذي حولته في قلب كولينغوود، ملبورن، للبيع في أغسطس/آب مع سعر يتراوح بين 5.8 مليون دولار أسترالي، و 6.38 مليون دولار أسترالي.
وكشفت المهندسة أنها محنكة ومتمرسة وذات خبرة عالية، عندما يتعلق الأمر بإنشاء منازل عائلية؛ وكان بيت الكنيسة هذا هو السادس لها على مدى سنوات خبرتها السبعة. على الرغم من أنها دائما ما تبحث وتنقب عن الميزات والخصائص المثيرة للاهتمام، تقول إيلانا إن العثور على كنيسة كولينغوود عندما تم عرضها للبيع في عام 2012 كان ضربة حظ موفقة لها.
وأوضحت أن أسرتها كانت في ذلك الوقت في خضم بيع منزل، عندما عُرض هذا العقار الفريد من نوعه في السوق. ومنذ أن رأت العقار لأول مرة علمت جيدًا أنها ستحوله لمنزل رائع، فهي لا تريد أن تعيش في كنيسة، ولأنها تعلم مدى إمكاناتها، قامت بتقديم عرضها. هذا المنزل المثالي الذي يجاور الكنيسة مكون من أربع غرف نوم، واثنين حمام مع عدة مناطق معيشة مفتوحة عبر عدد من الطوابق.
ويقع هذا الملاذ واسع قريبًا جدا من موقف سيارات مجاور وفناء للمدرسة قريب من مركز اللغة الإنجليزية. ولقد تم إنشاء وابتكار هذا المنزل من أجل تعظيم الخصوصية وسط هذه البيئة المزدحمة والمكتظة بالناس والمرافق، مما دفع المهندسة المعمارية للتفكر في إنشاء طوابق متعددة، مع مدخل خاص.
وقالت "عندما تدخل المنزل من خلال الفناء الذي يوجد وراء جدار خرساني كبير جدا، داخل هذا الجدار الخراساني، هناك بوابة خشبية، يمكنك المشي حتى المنحدر الذي يفتح المنزل على دور الكنيسة". ولقد استغرق هذا البناء ثلاث سنوات، ولقد تم ترميم تلك الكنيسة منذ أن تم بنائها في عام 1877 عدة مرات، حتى انتهي بها المطاف لتصبح منزل للمهندسة وشريكها والفتيات الصغيرات الثلاث.
وكان الجزء الأحدث من المنزل، كما أوضحت إيلانا، مستوحى من منزل "توراك" للسيد تو غروند في عام 1950. وهو يتفرع من الكنيسة، ويحيط به فناء واسع تحيط به الخضرة من كل مكان. كما يحتوي على بركة سباحة بمياه مالحة بطول 17 مترا في مساحة المعيشة الخارجية الفاخرة. في حين قالت إيلانا أنها ترغب في عدم الكشف عن ميزانية أي مشروع. وقالت إن بعض المواد قد تغيرت، ولكن الإطار الأساسي ظل كما هو. وفي حين أنها لم تكشف عن خطط التصاميم المستقبلية، قالت أنها دائما ما تتحين الفرص الملائمة وتنتظر المزيد والمزيد.
وتابع "إنني دائما دءوبة حقا لرؤية الرسومات الخاصة عندما تتحول لحقيقة على ارض الواقع، فعند الانتهاء من البناء، يكون هناك دائما مفاجأة فما بالك وأنت تعمل في بناء منزلك. إنها تجربة ممتعة ومثيرة للغاية. أشعر بالامتنان لأنني تمكنت من القيام بذلك".