تقترب بداية العام الجديد وكذلك القائمة التقليدية للقرارات التي يتم إعدادها بنوايا صادقة وهي خسارة بضعة كيلوجرامات وممارسة المزيد من الرياضة واتباع نظام غذائي صحي بدرجة أكثر.
هل هذا يعقل؟ تقول الطبيبة النفسية كارين كليبل،«دائما ما تكون القرارات الجيدة مبررة في كل أيام السنة».
ورغم ذلك فإن هذه النيات الجيدة فرصة أيضا ليفكر المرء في أسلوب حياته. غير أن هناك القليل من الأشياء التي يجب أن نضعها في الحسبان عند اتخاذ القرارات الفعلية.
إيجاد سبب وجيه: يتعين عليك حقا التفكير في لما تود تغيير شيئا ما، بحسب كليبل، وقالت: «الاعتراف بالحاجة وراء القرار يمكن أن تدفعنا حقا لتنفيذه». ومن المهم أن تشعرك القرارات بالسعادة. ويجب أن يثير التفكير في التغيير شعورا بلذة الترقب بدلا من الاحساس بالتضحية.
تحديد أهداف ملموسة: تقول كليبل أفضل شيء هو تبني أهداف زكية، فيجب صياغة القرارات بطريقة واضحة ودقيقة قدر المستطاع. حتى يمكنك فحص ما إذا كنت حقا أتممت هدفك من عدمه.
ويجب أن تكون الأهداف إيجابية وتثير الشعور بالترقب، وأن تكون حقيقية. ويجب أن يكون هناك موعدا محددا ينتهي فيه الهدف، غالبا ما تبدو القرارات رائعة ولكن يتم الفشل في تنفيذها. ما الذي يجب أن تفعله لمنع هذا؟
وتقول كليبل «ما أقوله يبدو تافها تقريبا ولكن إنها الطريقة الأكثر فعالية: فقط قم به!» نظرا لأن الخطوة الأولى غالبا ما تكون الأصعب.
غير أنه بمجرد أن تبدأ الإلتزام بقراراك من الأول من يناير، تزداد احتمالية مواصلته حتى الثاني يناير. وعلى حسب قراراك، فإن الأمر الذي يساعد هنا على سبيل المثال هو السعي لإيجاد شريك في التدريب أو الانضمام لمجموعة رياضية.