التوت البرى

يشتهر التوت البري بقدرته على المساعدة في السيطرة على التهابات المسالك البولية المؤلمة. واحتلت هذه الفاكهة الحمراء الصغيرة مركز الصدارة في مجال علوم الأحياء التجريبية لعام 2014 في سان دييغو هذا الشهر، حيث استعرض العلماء بحوثاً جديدة تربط استهلاك التوت البري بتحسن صحة القلب، ما يعزز بعض النظريات التي تتحدث منذ وقت طويل حول الفوائد الصحية للتوت البري.

توصي شركة “أوشن سبراي”، الشركة العالمية الرائدة في مجال إنتاج عصائر التوت البري والمشروبات الأخرى، بشرب كوبين (حجم 15.2 أونصة) من شراب التوت البري، حيث لوحظ ما يلي:

– بعد تناول عصير التوت البري يومياً لمدة 8 أسابيع، تمكن الأفراد من رفع مستوى كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، الذي يساعد في الحفاظ على صحة الشرايين من خلال التخلص من الكوليسترول الضار.

– أظهرت وظائف الأوعية الدموية تحسناً فضلاً عن حدوث انخفاض في نسبة الأكسدة التي يمكن أن تمنع الالتهاب، وهي الحالة التي غالباً ما تكون مرتبطة بأمراض القلب والسمنة والسكري والتهاب المفاصل.

– أشار الباحثون إلى أن مشروب التوت البري ساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي خلال فترة الدراسة التي امتدت إلى ثمانية أسابيع.

أجريت أيضاً مجموعة من الدراسات على شكل آخر من التوت البري المستخلص، فيما يلي بعض النتائج التي خلصت إليها الدراسة:

* الصحة الخلوية: تشير البحوث ما قبل السريرية من جامعة فلوريدا إلى أن المواد المتوفرة في التوت البري قد تحتوي على خصائص تحد من نمو الخلايا السرطانية. في حين تؤكد المزيد من الدراسات إلى أن أحدث النتائج تشير إلى أنه هناك احتمال كبير لاحتواء خصائص التوت البري على نشاط مضاد للسرطان.

* المواد الحيوية: ضع الروب جانباً! أصبح التوت البري الآن مرتبطاً بخصائص المواد الحيوية، ما يزيد عدد البكتريا المفيدة التي تعيش في الأمعاء. وهذا وفقاً لفريق جامعة واشنطن الذي اكتشف أنه عند ترك التوت البري لليلة مع أنواع بكتريا تتواجد عادةً في الجهاز الهضمي وخلايا سرطان القولون البشري، حيث لعبت مكونات هذه الفاكهة دوراً محورياً في التغلب على الالتهابات والأكسدة وتعزيز نشاط البكتريا الجيدة على خلايا سرطان القولون.

* حماية القلب: قام فريق من العلماء من جامعة جزيرة الأمير إدوارد وجامعة ماساتشوستس دارتموث بوضع خلايا عضلة القلب في ملخص التوت البري لمدة ستة ساعات، بهدف استكشاف كيف يمكن للمركبات الطبيعية في التوت البري أن تحمي الجسم ضد المواد الضارة. والنتيجة، أن مستخلص التوت البري قام بخفض كمية أنسجة الأنزيمات المضرة والتي ترتبط بأمراض القلب ونمو الورم والتهاب المفاصل.

وقالت كريستينا كو، مدير البحوث والعلوم لدى أوشن سبراي والحاصلة على شهادة الدكتوراه: “في حين أن هناك ما يستدعي إجراء دراسة إضافية لفهم الدور الحقيقي الذي تلعبه مكونات التوت البري في صحة الخلايا وحماية القلب وتعزيز نشاط البكتريا الجيدة في الأمعاء، تشير الأبحاث الأولية إلى أنه يمكن الاستفادة من هذه المكونات باعتبارها وسيلة فعالة لتحسين صحة الجسم بأكمله.”