كشف استطلاع جديد عن أفضل المتاحف في العالم، من أميركا وأوروبا إلى روسيا وما ورائها، وصنف الملايين من الزوار من جميع أنحاء العالم بعض أعظم الوجهات الثقافية، وقد حصل متحف متروبوليتان للفن في مانهاتن على جائزة أفضل المتاحف في باختيار المسافرين في "تريب ادفيسور" للسنة الثالثة على التوالي، وقد تأسس متحف متروبوليتان، الذي يقع بالجانب الشرقي العلوي من المدينة، في عام 1870، وحقق مكانته العالية بفضل مجموعته المتنوعة التي تمتد لأكثر من 5000 عام.
لكنه ليس النجاح الوحيد للولايات المتحدة الأميركية، التي تضم أيضا الضريح الثاني في المتاحف الأكثر شعبية في العالم - المتحف الوطني للحرب العالمية الثانية في نيو أورليانز، في حين جاء متحف أورسيه في باريس في المركز الثالث، أما بعض المتاحف الأخرى التي وصلت إلى أفضل 10 مراكز في العالم هي: معهد شيكاغو للفنون (4)، والمتحف التذكاري الوطني لذكرى 11 سبتمبر/أيلول في نيويورك (6)، والمتحف الوطني للأنثروبولوجيا في مكسيكو سيتي (7)، وجاء متحف الأكروبوليس في أثينا في المركز الثامن، ومتحف ديل برادو في مدريد في المرتبة التاسعة.
وجاء متحف فكتوريا وألبرت في لندن في المركز العاشر، ولكن - على الرغم من أنه أتى وراء المؤسسات العالمية الأخرى – حصل على إشادة باعتباره أكثر المناطق التراثية جاذبية في المملكة المتحدة، وفي الواقع فإن متحف فيكتوريا وألبرت تغلب على المتحف الفائز في العام الماضي في المملكة المتحدة (المتحف البريطاني)، وأيضا سبق كل من متحف اللوفر الشهير في باريس )المركز 13)، ومتحف فان جوخ (المركز 17) في التصنيف الأوروبي.
وهذا ليس كل شيء، إذ وضعت جوائز هذا العام خمسة من متاحف لندن في قائمة أفضل 25 متحفًا في أوروبا، مما يجعل العاصمة البريطانية موطنا للمتاحف الفائزة بعدد أكثر من أي مدينة أوروبية أخرى، بما في ذلك باريس وبرلين، وجاء متحف فيكتوريا وألبرت في المركز الخامس، يليه المتحف الوطني في المركز السادس، في حين أتى المتحف البريطاني، ومتحف التاريخ الطبيعي، وغرف حرب تشرشل في المراكز 13 و14 و15.
وقال الناطق باسم "تريب ادفيسور" هايلي كولمان: "للسنة الثانية على التوالي، خرجت المملكة المتحدة بعدد من المتاحف الفائزة أكثر من أي بلد أوروبي آخر، بالإضافة لحصول متحف فيكتوريا وألبرت على المركز العاشر في التصنيف العالمي"، وأضاف: "مع ارتفاع شعبية تلك المتاحف لدى المسافرين من المملكة المتحدة ومن كل أنحاء العالم، يقدم "تريب ادفيسور" للمسافرين فرصة لحجز التذاكر مقدما حتى لا يحتاجوا للوقوف في الطوابير الطويلة".
لندن هي أيضا موطن للمتحف الحاصل على ثاني أفضل تصنيف وسط متاحف المملكة المتحدة، وهو المتحف الوطني، الذي أتى في المرتبة السادسة في أوروبا والحادية عشرة في العالم، كما تفتخر العاصمة بستة متاحف فائزة في قائمة أفضل 10 متاحف في المملكة المتحدة، فبالإضافة إلى متحف فيكتوريا وألبرت والمتحف الوطني، تحتوي على المتحف البريطاني، ومتحف التاريخ الطبيعي، وغرف حرب تشرشل ومتحف الحرب الإمبراطوري، وتلك هي المتاحف التي وصلت لقائمة الأفضل.
وقال نائب المدير بمتحف فيكتوريا وألبرت تيم ريف: "نحن فخورون لتلقي جائزة المتحف الأفضل بالمملكة المتحدة لهذا العام، وفقا لتقييمات المسافرين على موقع "تريب أدفيسور"، وأضاف: "كان عام 2017 عاما مثيرا لمتحف فيكتوريا وألبرت، مع المعارض الابتكارية الشعبية، وافتتاح المتحف لمعرض الطريق، وهو أكبر تدخل معماري في المتحف منذ أكثر من 100 سنة، هذا الصيف كان لدينا الشهرين الأكثر ازدحاما في تاريخ المتحف".