استعرضت الكاتبة جوليا باكلي، رحلتها إلى فندق "ماما" في لوس أنجلوس، مشيرة إلى أنّ امرأتين رحّبتا بها في مكتب الاستقبال، وأنّ الفندق ليس المكان القياسي للسائح، إلا أنّه من غير المألوف أن نرى هذه المعدلات بأسعار معقولة خارج مطار المدينة، استمارة التسجيل باللغتين الإنجليزية والفرنسية، ومجموعة مختارة من الكتب في مكتب الاستقبال للاقتراض أو الشراء من الممكن أن تكون كتب عن السير الذاتية لهوليوود، لكن أول شيء رأيته الكلمة المطبوعة بشكل بارز "تنسلتاون".
وأضافت باكلي أنّ "العشاء الذي تناولته يتألّف من اللفت وبورتا وأنجيلينوس للغداء، وقدم لي الخادم سكروم، ولمحبين البار، مزين على شكل سبورة عملاقة في السقف، وكأنك في غرفة دردشة جماعية على موقع للتواصل الاجتماعي، ومزود بأحد علامات هوليوود، "ماما" هو أحد خمسة فنادق لهذه العلامة التجارية الفرنسية التي توسعت سريعًا في لوس أنجلوس، كانت بداياته في باريس، قام بثورة في أسعار العروض في المدينة بين الفنادق الموجودة هناك، ثم انتقل إلى الجنوب لبوردو، ومرسيليا، وليون، وشرقا إلى إسطنبول، وفي عام 2015، عبر المحيط الأطلسي، وأقام بؤرة استيطانية في ريو دي جانيرو، اتخذه محبي المغامرة الأميركية كمأوى موثوق به، فهو فندق حديث في موقع غير بارز، تم بنائه عام 1923 بين هوليوود وبولفارد، وقيل إنه استضاف جيمي هندريكس وافا غاردنر، الغرفة الأمامية، تطل على علامة هوليوود، في الطابق السفلي، بار تتمكن فيه أن تشرب حتى الثمالة، وللتسلية على الطراز الفرنسي لا بد من زيارة مطعم سوكال".
وأوضحت باكلي أنّه "ستشاهد صورًا بالأبيض والأسود لنجوم هوليود القديمة وسط أوراق الشجر الوهمية فوق المطبخ المفتوح، الذي يحتوي على طعام مكون من شريحة لحم رز، وسلطة، وبراعم بروكسل ومزيد من الطعام الشهي، ومثل الغرف، بأسعار أفضل، يمكنك الاستمتاع بالروف المفتوح دائمًا والمطل على هوليود، والذي يحتوي أيضًا على بعض الألعاب الترفيهية"، مشيرة إلى أنّ "موقع الفندق، على الرغم من الرومانسية التي تشعر بها في الاسم، سيكون من الصعب زيارة هوليوود في لوس أنجلوس، لن تحظى برؤية أحد المشاهير إن كنت تخطط لذلك في الشارع، هناك سوق يقام في نهاية الأسبوع، ومن الممكن لنزلاء الفندق ان يجوبوا المنطقة في وقت قصير جدًا، وبالقرب من الفندق يتم انشاء فندق آخر سيتم افتتاحه الشهر المقبل، وسيحتوي على العديد من العلامات التجارية مثل ارجونوت وطومسون".
وتابعت باكلي أنها "بعد العشاء، صعدت إلى غرفتي بواسطة مصعد يُصدر صريرًا، والذي تظن معه أنه من المحتمل جدًا أن يكون من عصر هندريكس، تصميم الغرف بسيط ولكنه أنيق، شماعات مفتوحة بدلًا من خزانة ملابس، سرير منخفض متدلي ومكتب كبير، كما يوجد زخارف مثل أباجورة كرنفال، ومرايا على الجدار، وكؤوس، وجوهرة ملونة بينما السجاد أحادي اللون، الغرفة صغيرة ولكنها مجهّزة تجهيزًا جيدًا، ففي الحمام مستلزمات شخصية وطاقم مكوّن من دش ضخم، هناك وعاء من الفول السوداني وبعض الوجبات الخفيفة على المكتب، مع توفّر جميع وسائل الترفيه التي يمكن أن تريدها، بما في ذلك القنوات الإباحية الحرة".
وختمت باكلي أنه "على الرغم من الإرهاق الذي أصابني إلا أنني اضطررت إلى الاستيقاظ كثيرًا بسبب بعض الضوضاء الصادرة من صوت السيارات وثرثرة النساء وتسابق الأطفال، الحركة مستمرة بالقرب من الفندق، شكوت إلى موظف الاستقبال فنقلني إلى غرفة مريحة لكنه أخبرني أنها لا تطل على شيء، لكنها هادئة، لذلك استطعت أن أغفو بسعادة، هناك أمور أخرى عندما بقيت، خلال العام الأول للفندق، كانت خدمة العملاء غير متناسقة - بعض الموظفين لا يستطيعون المساعدة بما فيه الكفاية، والبعض الآخر عرض المساعدة بشكل غريب وكانوا يتنابذون ويقولون متحمسة كاليفورنيا، لم يم تنظيف غرفتي تمامًا، وكان موقف السيارات بعيد نوعا ما، ولكن هناك شيء لا يمكن التغاضي عنه، الأسعار لا تضاهى، ويوجد انترنت لا سلكي مجاني في الفندق.