تعد مدينة كوتور، في الجبل الأسود التي يخدمها مطار تيفات، بقعة رائعة على مضيق بحري، ولكن من أجل الحصول على منظر رائع للمدينة يجب صعود القلعة التي بناها أهل البندقية الذين قاموا بحكم المدينة منذ ما يقرب من أربعة قرون, و تحتوي على مناطق اثرية رائعة مثل الممرات المتعرجة والساحات وكاتدرائية تم بناءها في القرن الثاني عشر، بالإضافة إلى أسوارها.
وخضعت بلوفديف البلغارية لحكم اليونان، القوط، الهون، الفايكنغ، الصليبيين والعثمانيين وغيرهم, وحكم الرومان المدينة منذ 4000 عام وتحتوي على مسرح روماني في موقع متميز، بالإضافة للآثار الموجودة في المتاحف, ولكن يعد المرح الحقيقي في بلوفديف موجود في فنون الشارع، القطط الغريبة والضحكات الاتية من النوافذ العالية, و يعد الطعام في بلوفديف ممتازاً والنبيذ لا يقاوَم.
وتعتبر مدينة بولا في شمال كرواتيا واحدة من الأحجار الكريمة غير المكتشفة حتى الآن، كما أن مدينة بولا هي مدخل إلى ساحل رائع وقرى جبلية جميلة, لا يزال المدرج الروماني الضخم الذي تم تصنيفه واحداً من أفضل معالم العالم القديم يهيمن على المدينة, وتضم بولا ايضاً العديد من الآثار الرومانية الأخرى، ولكن المتعة الحقيقية موجودة في شبه جزيرة "كامينياك" المجاورة التي تحتوي على قرى جميلة ومياه زرقاء على طول الساحل الصخري.
وتعتقد أنك تعرف الصيف في البلطيق، ولكن بالانغا في لتوانيا مختلفة تماماً فهي عبارة عن شاطئ رملي طوله ستة أميال مشمس في الصيف وممتع للزيارة في الخريف أيضاً, تقع بالاتغا في وسط أوروبا ولذلك فهي تمتلك مزيج رائع من الفنون.
ولا يوجد مكان اخر يضاهي أوهريد في مقدونيا حيث تقع البلدة على بحيرة ضخمة تحمل نفس الاسم، والتي تحتوي على أكثر من 200 نوع من النباتات والأسماك والمخلوقات المائية بالإضافة للطيور مثل البجع الدلماسي وأنواع مختلفة من النسور التي تزورها في الشتاء, وتحتوي المدينة القديمة على الساحات، الممرات المتعرجة الضيقة، مسرح تم بناءه في عام 200 قبل الميلاد، بالإضافة للعديد من الكنائس.
وسمح النجاح الكبير لشركة الطيران النرويجية منخفضة التكلفة في استحداث العديد من الوجهات الجديدة في البلاد، فلا يوجد شيء أكثر إثارة للاهتمام من مدينة أوليسوند في النرويج التي تقع على المضيق البحري الذي يبعد حوالي 260 ميلاً إلى الشمال من برغن, حيث تشتهر أوليسوند بالحريق الذي دمر معمارها الحديث في عام 1904، قبل أن يتم أعادة بناؤه مرة اخرى على الطراز العصري, كما تعد المدينة موطن أكبر أسطول صيد في النرويج، ولذلك هناك فرصة كبيرة لزوار أوليسوند بتناول انواع المأكولات البحرية المختلفة.
وتملك خانية في كريت ميناء قديم رائع بناه أهالي البندقية الذين اشتروا المدينة في القرن الثالث عشر مقابل 100 قطعة فضية، ليتركوا بعد ذلك بصمتهم العميقة في الهندسة المعمارية، الثقافة والطعام في المدينة, حيث تعد الواجهة البحرية هي الوجهة السياحية المفضلة، ولكن اذا اردت تجارب اكثر واقعية عليك بالذهاب إلى الشوارع الخلفية الضيقة وتناول لحم الضأن المطهو ببطيء والكفتة بالإضافة إلى المأكولات البحرية.
ولا تزال بريشتينا في كوسوفو عاصمة أوروبية تحت الرادار السياحي حيث انها لا تحتوي على مواقع جذب كثيرة، ولكن بالتأكيد يستحق المتحف الإثنوغرافي زيارة من أجل معرفة ثقافة كوسوفو, حيث هناك بعض الشوارع الجميلة والأحياء التركية التقليدية التي يجب عليك استكشافها في بريشتينا، كما أنه يوجد بها افضل قهوة ماكياتو في العالم. ومع وجود كبير للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، يوجد ايضاً بعض الحانات والمطاعم والملاهي الليلية.
وبالتأكيد تعتبر تيرانا في ألبانيا المدينة التي قضت ما يقرب من 50 عاماً في عزلة قاتمة أكثر شدة من عزلة بيونغ يانغ يجب أن تكون صارمة واصابها الاكتئاب، ولكن هذا ليس صحيحاً فهي مرحة، نابضة بالحياة وسعيدة, حيث ساعد التأثير العثماني والإيطالي والإسلامي والستاليني والرأسمالي في تنويع معمار المدينة, فيما تحولت الآن منطقة "بلوكو" التي كانت منطقة مخصصة لمسؤولي الأحزاب رفيعي المستوى لتكون قلب الحياة الليلية في تيرانا حيث تحتوي على مطاعم وحانات, هذا الأمر يسمح بالمزج بين الحنين لمشاهدة المعالم الشيوعية مع الأطعمة المحلية والشراب فتيرانا تمتاز بالقهوة والكباب.
وعادة ينسي الناس أولبيا في سردينا اثناء ذهابهم من مطارها إلى "كوستا سميرالدا"، ولكن لا يعلم هؤلاء انهم قد فوتوا على انفسهم فرصة زيارة مدينة تاريخية رائعة ذات جو لطيف وبعض المقاهي والمطاعم الكبيرة, حيث تحتوي المدينة على متحف مبني في موقع ميناء قديم حيث غرق أسطول روماني بأكمله ويضم مجموعة من بقايا القطع الأثرية للسفن، بالإضافة إلى قطع اثرية من ثقافات اخرى, أما بالنسبة للتنزه وتناول الطعام، يوجد العديد من الشوارع الجانبية قبالة "كورسو أومبرتو" التي يمكنك أن تعثر فيها على المأكولات المحلية الأصلية مثل "حساء غالورا".