يقع "The Cradle of Humankind" على بعد 30 ميل شمال غرب جوهانسبورغ، والذي يضم السهول والأشجار وعدد قليل من الحيوانات ومركز للزوار، ولكن قبل 200 ألف عام كان هناك أنواع مماثلة للهومين تعتبر المكان موطنها، ويعد المكان واحدًا من أهم المواقع بالنسبة للعلماء، ويفتتح المكان في 25 مايو/ أيار للزوار لرؤية البقايا المتحجرة التي جلبت الضوء أخيرًا لمعرض Almost Human، فضلاً عن العرض الدائم للتطور البشري، وتم الكشف عن هذه البقايا في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2013 خلال رحلة استكشافية لمدة ثلاثة أسابيع باسم Rising Star للكهف المحلي، وتقع الغرفة التي وجدت فيها البقايا 30 مترًا تحت الأرض، ويتم الوصول لها عن طريق فجوات صغيرة، حتى أن أعضاء الفريق البحثي اضطروا لتوسيعها بمقدار ذراع حتى يعبروا منها، ولذلك تكونت المجموعة البحثية من 6 نساء صغيرات حصلن على لقب رواد فضاء تحت الأرض.
وكانت الرحلة خطيرة لدرجة أنه كان هناك فريق طبي مدرب للذهاب تحت الأرض لعلاج أي كسر في العظام، وتمثلت نتائج الرحلة في الكشف عن 1550 عظمة من 15 شخصًا، وكانت البقايا لطقوس دفن لأنواع منقرضة لم تكن معروفة لدى العلماء تدعى "هومو ناليدي" وهي أقصر من سابينز هومو مع جمجمة أصغر والذين عاشوا قبل 236 ألف عام مضى، ويعد العثور على مثل هذه البقايا بمثابة حلم لعلماء بالوانثروبولوجيستس، كما تُعد حفريات الهياكل العظمية البشرية نادرة للغاية، حيث يقضي معظم العلماء حياتهم كاملة دون اكتشاف عظمة واحدة، وحاليًا تعرض هذه الاكتشافات على نطاق أوسع للجمهور.
وقال البروفسور لي بيرغر الذي قاد هذه المبادرة :" إنها فرصة لمرة واحدة في العمر، وكان آخر معرض يقام لبقايا هومو ناليدي في أواخر عام 2015 وجذب 3 آلاف زائر في اليوم، وانتظر الناس في صفوف لمدة تصل إلى 4 ساعات".
ويضم مركز الزوارMaropeng رحلة عبر التطور البشري باستخدام أدوات المتحف القياسية مثل النسخ المتماثلة والعروض التفاعلية والصور الفوتوغرافية لكنه لم يحتوي على حفريات، وخلال المعرض الحالي للحفريات سيتم عرض هياكل عظمية جزئية لطفل ورجل بالغ وجمجمة سليمة، ويمكن للزائرين أيضًا التجول في كهوف أخرى والذهاب في نزهات إرشادية والبقاء في فندق Maropeng Hotel مع تناول الطعام في مطعم يطل على جبال Witwatersberg and Magaliesberg.