تبرع اختصاصي سابق في المخابرات الأمريكية بطائرات استطلاع بدون طيار للشرطة الصومالية بهدف مساعدتها في التصدي للعدد المتزايد من التفجيرات الدموية التي ينفذها متشددون إسلاميون يرتبطون بالقاعدة.
تأتي المنحة بينما يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيادة التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة. وقتل فرد من القوات الخاصة بالبحرية الأمريكية في الصومال في الشهر الحالي خلال غارة ليصبح أول قتيل أمريكي يسقط في القتال بالصومال منذ عام 1993.
وتلقى الصوماليون خمس طائرات بدون طيار بعضها مزودة بإمكانات للرؤية الليلية من بريت فيليكوفيتش الذي تعرض تجربته مع الخدمة في الجيش الأمريكي في كتاب يحمل اسم (درون ووريار) وينشر الشهر المقبل. كما تحول شركة بارامونت بكتشرز قصة حياته لفيلم سنيمائي.
وقال فيليكوفيتش لرويترز على سطح بناية تطل على العاصمة مقديشو خلال تدريب للشرطة على الطائرات يستمر أربعة أيام "هناك زيادة حقيقية في الهجمات المعقدة".
وتابع الرجل البالغ من العمر 33 عاما "بعض المهام التي ستستطيع هذه الطائرات القيام بها ستكون المراقبة...البحث عن أعضاء محتملين في (حركة) الشباب ربما يكونون على أسطح بنايات".
وتخسر حركة الشباب الصومالية مدنا وبلدات في البلد الواقع بمنطقة القرن الأفريقي منذ انسحابها من مقديشو في عام 2011، لكنها ترد بتفجيرات يزداد حجمها وتعقيدها.
وقتل 723 شخصا وأصيب 1116 آخرون في انفجارات بالصومال العام الماضي وفقا لبيانات مركز ساهان ريسيرش البحثي في نيروبي ارتفاعا من 193 قتيلا و442 جريحا في 2015.
وتلجأ الحركة لتفجير عدة قنابل أو الجمع بين التفجيرات والمسلحين لمهاجمة قوات الأمن.