أنهما عشقي الأبدي وربما عشق كل من يهوى الصدق والشجن والرومانسية، ثم يتحول في لحظة شيطانية إلى إنسان بوهيمي عيثي، يتحدى مصيره وقدره. هكذا كان الأسمرين عبد الحليم حافظ وأحمد زكي، الحليم خطف قلبي بصوته وأغنياته والأسمر المجنون بالتمثيل خطف قلبي بعبقريته في فن التمثيل. عندما خسرت عبد الحليم كنت في سن المراهقة، عشقت الموسيقى والكلمة واللحن عندما كنت اسمع ذلك الصوت المليء بالشجن.
لم تشبه أغاني عبد الحليم شخصيتي، لأنني لست رومانسية بطبعي ولكنها اقتحمت أحاسيسي وعلمتني معنى الحب والعشق والجفاء والوفاء. عندما رحل العندليب شيء مني رحل معه ربما الصدق في الحب. ربما الرومانسية التي علمني إياها، ولكن ما بقي هو الموهبة التي لا تنضب ولا تعرف مكانا للرحيل. أما عندما رحل العبقري المعجون بالتمثيل كنت قد حفظت أفلامه عن ظهر قلب.
وكنت أتساءل بيني وما بين نفسي من أين أتى بكل هذه العبقرية، إنه يشبه كل من يحيط بي ببساطته وطبيعيته، ولكنه يختلف عنهم جميعا بعبقريته، أحمد زكي ذلك البريء الذي امتلك وجداني في الفيلم الذي يحمل عنوان "البريء"، هو نفسه الذي أذهلني في "اضحك الصورة تطلع حلوة"، وهو من أبهرني في "ناصر 56"، وكتب العبقري نهايته بيده، واستعجل الرحيل، وحدته قتلته، وعبقريته أتعبته، لا زلت حزينة على الأسمرين، ولا زلت أشعر أن شيئًا من قلبي قد سحب مني . رحلا دون أن يقولا وداعا، ربما إلى اللقاء هي أقل وطاة، سوف أقول لكما إلى اللقاء يا من شكلتما عواطفي ووجداني.
GMT 19:06 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو
يشبهنا صراع العروشGMT 06:58 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس
" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميلGMT 06:40 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس
محمود مرسيGMT 00:26 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس
أحمد زكيGMT 11:08 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر
سعيد عبد الغنيGMT 19:14 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر
عمار الشريعيGMT 12:17 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر
محمد فوزيGMT 14:44 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر
كمال الشناوي Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك