عبارة "الجمهور عايز كده" اشتهرت كثيرًا عند الفنانين المصريين، منذ سبعينات القرن الماضي لتعليل تفاهة وسقوط الدراما المصرية، في السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة، اعتقادًا منهم أن الجمهور يريد "التهريج" لينسى أوجاعه، وينسى ما يعانيه من ظلم، وانسحبت هذه العبارة على جميع أنواع الإبداع الشعري والرواية والقصة والأغنية، وصار على المغنية أن تكشف عن مفاتنها للجمهور، وعلى المغني أن يرقص كالقرد أمام الجمهور، وهذا الأمر سمح للحكام وأصحاب القرار أن يتمادوا في تغافلهم وفسادهم، وشجعهم ذلك على شراء الأقلام التي تكتب تحت هذه العبارة الكثير من "التهريج"، وسخافات العدد الكبير من الكتاب والشعراء المُطبلين والمزمرين في جوقة أصحاب القرار.
وأصبحت الكلمات الجادة التي ترصد وجع الناس هي ذاتها وجعًا للجمهور، ومن هنا ذهب مفعول الكلمة وذهب دور المصلحين والأئمة، وانغمسنا في اللهو الحكائي واللهو التلفازي حتى في شهر العبادة، في رمضان. لا أريد الكتابة أكثر في هذا الموضوع، ولكن أتمنى أن تعود حواراتنا أكثر جدية وقراءتنا للقرآن أكثر تفهمًا ووعيًا، حتى لا يبقى الجهل مقدسًا ومزامير الحمقى تملأها الثقوب.
GMT 19:06 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو
يشبهنا صراع العروشGMT 06:58 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس
" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميلGMT 06:40 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس
محمود مرسيGMT 00:26 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس
أحمد زكيGMT 11:08 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر
سعيد عبد الغنيGMT 19:14 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر
عمار الشريعيGMT 12:17 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر
محمد فوزيGMT 14:44 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر
كمال الشناوي Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك