arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

يشبهنا صراع العروشالمزيد

الرئيسية

يشبهنا صراع العروش

لايف ستايل

يشبهنا صراع العروش

أسماء سعد
القاهرة - أسماء سعد

    دروس في السياسة والحرب والحب والسينما والموسيقى، ذروة إبداع استثنائي التف حوله المليارات من سكان الأرض، عقد كامل من الزمان ارتبط فيه عشاق العمل الملحمي "صراع العروش" بكل نظريات وتطورات وصراعات المسلسل الذي وصل محطته الأخيرة أمس.

    وبقدر العشق الهائل للمسلسل ونجاحه، كان الانتقاد المحموم لما آل إليه في موسمة الأخير وحلقته الختامية، وبرغم اتفاقي مع ما يوجه لعموميات مناطق الضعف في العمل الضخم، إلا أن أوجه اعتراضاتي حياتية بحتة من واقع عمل فني رفيع وملهم وواقعي حد الألم.

    بداية، وكأي خط حياتي كوني تبدأ الأشياء بوهج شديد ثم تأخذ في الخفوت، والأشياء الجيدة يجب أن تنتهي بشكل مأسوي، فبعد 5 مواسم كاملة اقتربوا من الكمال الفني، جاءت المواسم الثلاثة التالية، وتحديدا الحلقة الاخيرة من صراع العروش مخيبة للآمال، صادمة لجمهور عريض كان قد توحد مع أبطالها واندمج مع أحداث المسلسل بشكل لم يعرفه البشر من قبل.

    نهاية المسلسل كانت مخزية بشكل لم يتوقعه أسوأ المتشائمين، يبدو أن من تولوا تأليف المواسم الأخيرة للمسلسل كانوا بسوء أيامنا ومعادلاتها الظالمة، بعكس مؤلف القصة المستوحى منها المسلسل جورج مارتن والذي وضع بصمته على المواسم الأولى فكان جريئا ومنطقيا في آن واحد.

    المؤلفون الجدد نجدهم وقد ارتضوا الظلم الفادح لقوى الخير وتكريم واضح لقوى الشر، فالشخصية الرئيسية "ديناريس تارجريان" كانت تستحق نهاية أفضل من الموت على يد حبيبها عقب تحقيق حلمها مباشرة، و "سيرسي" لانستر كانت تستحق عقاب غير الموت الخاطف في أحضان حبيبها.

    لم يجد الطيبون في النهاية مبتغاهم، ولم تنتصر لهم الحياة، كعادتها دائما، حتى أنها لم تترك الفرصة لتساعد من أراد الانتقال من الشر للخير، كما حدث مع جيمي لانستر الشخصية التي تم الاعداد لها وتطويرها على مدار 8 مواسم خلال 10 سنوات قاتل الملك وصاحب العلاقة المحرمة مع أخته، مع أول خطوات تصحيح مساره واصطفافه مع الأخيار، مالبث أن انكفء وارتد ثانية ليتحول بشكل غير مفهوم إلى معسكر الشر مجددا، في أسوأ تحول أصاب تطور شخصية في تاريخ الدراما.

    تحتم الحياة علينا دوما الصراع، وتفرض علينا التغيير، ولكن هناك مسارات لابد أن نتبعها، وأظن أن ديناريس تارجريان، كان خطؤها الوحيد أنها أرادت أن تنتقم لنفسها على طريقة الأشرار، ترتدي عباءتهم ولو لمرة واحدة، فما كان جزائها وجزائهم؟! نهاية مأساوية لها ولمساعدتها وحارسها وأبناءها، مقابل المجد والحظوة أو النهاية العادية لمتمرسي الشر، حادت عن الطريق مرة دفاعا عن نفسها فصاحبتها اللعنات، والآخرين أحرقوا وانتهكوا وسفكوا الدماء مرات فكانوا أبطال ومظلومين، أي معادلة تلك، التي قدمتها فلسفة المسلسل وترسخها الحياة عموما.

    ديناريس تارجريان كانت أكثر الشخصيات التي كابدت من أجل الحصول علي الحكم وسخرت كل قواها وتنانينها الأسطورية لتخليص العالم من الخراب المشار له في شخصيات الوايت ووكرز فكانت نهايتها غادرة على يد حبيبها، جون سنو الذي يتسم بالتردد، وكأن مقوله انت لا تعرف شيئا ياجون سنو التي التصقت به منذ ظهوره، حقيقية لاقصي درجة، ناهيك عن بران الذي حصل على الحكم وهو الشخصية التي بم تنطق إلا بـ 5 جمل حوارية معدودة، منهم 4 في الموسم الأول فقط.

    النهاية تعكس واقع أليم، واقع شغوف بالأشار ويمجدهم وينحني لهم احتراما، بينما الطيبون، يتم اغتيالهم بوقاحة متناهية علي يد أحبتهم دوما.

    هل هذا قدر الأخيار الأنقياء، تاريخيا وفنيا ودراميا وواقعيا، ماذا يفعل الطيب لينال حقه دون معاقبته، قررت الحياة أن تنصر الشر دوما، لماذا تبخل بأن يكون البقاء للانسانية، البقاء لمن بذل وأعطى، لماذا بشكل لا إرادي نجلد الضعيف ونقدس القوي، كل هذه أسئلة لم نجد إجاباتها، لافي تفاصيل المسلسل ولا في تفاصيل أيامنا.

    

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يشبهنا صراع العروش يشبهنا صراع العروش



GMT 06:58 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 06:40 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 00:26 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:08 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني 

GMT 19:14 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يشبهنا صراع العروش يشبهنا صراع العروش



GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين
لايف ستايلحاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 18:56 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد وتحضير سلطة السبانخ بالتفاح
لايف ستايلطريقة إعداد وتحضير سلطة السبانخ بالتفاح

GMT 13:44 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أحداث مهمة وسعيدة
لايف ستايلتنتظرك أحداث مهمة وسعيدة

GMT 07:37 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

فرنسا تُعلن عن وفاة أكبر معمرة في العالم عن 118 عاماً
لايف ستايلفرنسا تُعلن عن وفاة أكبر معمرة في العالم عن 118 عاماً

GMT 02:22 2020 الأحد ,05 تموز / يوليو

أفضل أنواع الزيوت التي يجب استخدامها
لايف ستايلأفضل أنواع الزيوت التي يجب استخدامها

GMT 06:00 2023 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أصالة نصري بإطلالات دراماتيكية أحدثها فستان أحمر ضخم
لايف ستايلأصالة نصري بإطلالات دراماتيكية أحدثها فستان أحمر ضخم
لايف ستايلإبنة عمرو دياب تتحدى الملل بالتزحلق على الحبال

GMT 13:45 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

هكذا يحل الزوجان السعيدان خلافاتهما
لايف ستايلهكذا يحل الزوجان السعيدان خلافاتهما

GMT 04:06 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

فقدت السيطرة على سلوك ابنتي المراهقة
لايف ستايلفقدت السيطرة على سلوك ابنتي المراهقة

GMT 15:49 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد وتحضير سلطة خضار بالجبن والسماق
لايف ستايلطريقة إعداد وتحضير سلطة خضار بالجبن والسماق

GMT 07:43 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جديد يستخدم الخلاية المناعية في علاج مرضى السرطان
لايف ستايلاكتشاف جديد يستخدم الخلاية المناعية في علاج مرضى السرطان
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle