زوجي مسافر في الخارج وأبني متأثر كثيرا بهذا ماذا أفعل؟
لابد على الأب أن يقضي مع أسرته ولو على الأقل من شهرين إلى 5 أشهر في السنة ويحبذ أن تكون هذه المدة متقطعة وليست متصلة حتى يرى الأبن أبيه أمامه من وقت لأخر ونمنع إطلاقا انقطاع الأب المفاجئ عن أسرته فهذا سوف يجعل الطفل يشعر بالفراغ القاتل ويبدأ أن يبحث عن أي شيء يملأ هذا الفراغ فلا يري أمامه إلا أصدقاء السوء ومن هنا يبدأ الولد في مرحلة الانحراف ويبدأ في الابتعاد عن الأسرة بكل أعضائها لأنه لم يجد الراحة النفسية معه وللأسف يقع في المحرمات مثل الإدمان سواء إدمان الخمور أو المخدرات بأشكالها ثم مرحلة أكثر انحراف وهي ممارسة الغريزة مع فتيات الليل وبهذا سوف يكون قد وصل الأبن إلى أقصي مراحل الانحراف التي تعجز الأم تماما في علاجها بمفردها ولو رجع الأب في هذه الفترة سوف يجد معاملة قاسية جدا من الأبن لأن الولد في هذه الفترة يري أن السبب في فساد أخلاقه ومستقبله هو الأب لأنه لم يهتم به ولم يسمع مشكلاته التي تواجهه ولم يقدر مشاعره وحبه فيبدأ الولد في الابتعاد عن الأسرة بأكملها ولم يعد الأب هو الشخص المؤثر في نفس الطفل وهذه المشكلة تحتاج التصاق الأب بالأسرة حتى نقوم بتغيير عادات أسره بأكملها ويبدأ الأب في استخدام وسائل الثواب والعقاب المحبذة حتى يعود الأبن مرة أخري إلى أحضان أسرته التي تخاف عليه وتحبه وتريد أن تراه أفضل أبن في الدينا فعلي كل أسره أن تعرف أن المراهق ليس طفل ولكن نفسيته هي مذبذة جدا ومن يثبتها على الصواب هم أعضاء الأسرة الصالحة عن طريق الاحتواء والحب والاهتمام المناسب وليس الاهتمام الزائد حتى لا ينحرف المراهق.