ما هو التهاب النخاع الشوكي ؟
تعتمد أعراضُ إصابة النخاع الشوكي على موقع الإصابة وشدَّتها. وتعني إصابةُ النخاع الشوكي الكاملة أنَّه لا يقوم بوظيفته على الإطلاق تحت المنطقة المتضرِّرة. أمَّا إصابةُ النخاع الشوكي الجزئية فتعني أنَّه يقوم ببعض الوظائف تحت المنطقة المتضرِّرة. كلَّما كانت منطقةُ الإصابة أعلى في النخاع الشوكي، كان تضرُّر الشخص أشدَّ.
تُسبِّب الإصابةُ الكاملة في منطقة الصدر من العمود الفقري الشللَ التام في الساقين، ولكن يبقى بإمكان الذراعين القيام بوظيفتها. وهذا ما يُعرف باسم الشَّلل النصفي أو السُّفلي. أمَّا الإصابةُ الكاملة بين الفقرة الرقبيَّة الرابعة والفقرة الرقبيَّة السابعة فتسبِّب ضعفًا شديدًا في الذراعين وشللًا تامًا في الساقين. وهذا ما يُعرف باسم الشَّلل الرباعي أو شلل الأطراف. تجعل الإصابةُ الكاملة في النخاع الشوكي بين الفقرة الرقبيَّة الأولى والفقرة الرقبيَّة الثالثة المريضَ غيرَ قادر على التنفُّس من تلقاء نفسه أو تحريك الذراعين أو الساقين. ولذلك، يحتاج المريضُ المصاب في الفقرة الرقبيَّة الأولى إلى تنفُّس اصطناعي، ولا يمكنه تحريك الذراعين أو الساقين. ومن ناحيةٍ أخرى، يمكن للمريض المصاب في الفقرات الصدرية أن يتنفَّس من تلقاء نفسه من دون جهاز للتنفُّس الاصطناعي. كما يمكنه أيضًا التحرُّك على كرسي بعجلات، لأنَّ الذراعين لا تتأثَّران. الأعراضُ الأخرى التي تترافق مع إصابات النخاع الشوكي أحيانًا هي التالية:
ألم في مكان الإصابة -- وهذا الألم يتحسَّن مع الوقت.
تصلُّب في الذراعين أو السَّاقين المتضرِّرين، وهو ما يُعرف عادة "بالتشنُّج".
تقرُّحات على الجلد بسبب عدم القدرة على التحرُّك.
تشمل الأعراضُ الأخرى لإصابات النخاع الشوكي ما يلي:
فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
خلل في الأداء الجنسي.