س- إلى أي حد يتوقف تصلب الشرايين على الخلل في عمل الغدد ذات الإفراز الداخلي ، و هل توجد إمكانية للعلاج في هذا المجال ؟
ج- لقد سبق و أن ذكرنا بأنه لا يمكن عند بعض الحيوانات إحداث تصلب الشرايين عن طريق إدخال الكولسترول مع الطعام ، إلا في حالة ما إذا أخمد في نفس الوقت نشاط الغدة الدرقية ، و يظهر تصلب الشرايين عند المرضى المصابين بانخفاض في نشاط الغدة الدرقية "Hypothyreosis" في سن مبكرة أكثر و شكل أقوى ، و على العكس من ذلك في حالة مرض جحوظ العين الدرقي "Hypersthyreosis" إذ يكون تصلب الشرايين أقل و أضعف ؛ لذا فمن الطبيعي أن يوصي باستعمال هرمون الغدة الدرقية " تيريويدين " لعلاج تصلب الشرايين أو للوقاية منه ، لا سيما و قد أثبتت التجارب أنه عند إعطاء الحيوانات التيريويدين يصبح في الإمكان ليس فقط تدارك تصلب الشرايين ، بل و إلى حد ما تعريضه للنمو العكسي " إذ يمكن أن يعاد امتصاص ترسبات الكولسترول في الشريان الأورطي " ، إن هذه الاكتشافات الرائعة قد فتحت المجال ؛ لمكافحة تصلب الشرايين عند الإنسان ، إذ لا تعطي الجرعات الكبيرة تأثيرات أخرى غير مرغوب فيها " من ناحية القلب مثلاً " ، و لذلك فإن استعمال هرمون التيريويدين في حالات تصلب الشرايين يجب أن يتم بحذر شديد .