س- إذا أعيرت الأهمية في نشوء تصلب الشرايين للعلاقات بين أشباه الدهون " ما يسمى بمعامل ليستين كولسترول " فيبرز لدينا تساؤل : ألا يعطى الليسيتين الذي يوقف ترسب الكولسترول في جدران الأوعية للمرضى خصيصاً ، لأجل تحسين ذوبان الكولسترول ؟
ج- هذا ما يجب القيام به ، و لذلك فإنه يجري في الوقت الحاضر في الحياة العملية على نطاق واسع إعطاء أدوية تقلل من توقف الكولسترول و غيره من المواد الدهنية في الأنسجة ، و يعطى الليسيتين بشكل دورات طويلة خلال 4 – 6 أسابيع ، و يتحمل المرضى الليسيتين بشكل جيد ، و لكن لا توجد لدينا حتى الآن معطيات دقيقة تثبت أن مثل هذا العلاج يوقف فعلاً تقدم مرض تصلب الشرايين . و بالمناسبة فإن بيض الدجاج الغني جداً بالكولسترول يحتوي أيضاً على كمية قليلة من الليسيتين ؛ و لذلك فإنه من الأفضل ألا تظهر صرامة زائدة ، و تمنع المتقدمين في السن أكل البيض منعاً باتاً ؛ ظناً منا بأن هذا يساعد على الوقاية من تصلب الشرايين ، إذ يكفي الحد من أكل البيض .
و هذا أيضاً ينطبق على المواد الأخرى الغنية بالكولسترول " المخ ، الكبد ، ..الخ "، فهذه المواد الغذائية تحتوي في العادة على كمية كبيرة من الليسيتين أيضاً.