هل يمكن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أن يتعرضوا للاكتئاب ؟
يعاني بعض الأطفال المصابين ببعض الإعاقات الحركية من اضطرابات نفسية منها القلق والاكتئاب، مما يؤثر سلبا على أدائهم الدراسي وتحصيلهم العلمي وتبدأ أعراض الاكتئاب بفقدان الشهية والانزواء وعدم المشاركة مع الأسرة والرفض الشديد للخروج من البيت أو زيارة الأصدقاء أو حتى استقبالهم في منزله.
وهناك بعض الإرشادات المهمة التي يجب مراجعتها حتى نهيئ المناخ المناسب للطفل الذي يعاني من الإعاقة الحركية فلابد أولاً من تقبل الطفل المعاق واحترامه والاعتراف بإعاقته وعدم الخجل من انتمائه للأسرة والتعامل معه بصبر.
ويجب ان تكتشفي نقاط القوة لديه وحاولي تنميتها مثل المهارات الفنية أو الرياضية و لا تتعاملي معه على أنه عاجز كليا لأن العجز الحركي لا يؤثر على الأداء العقلي ولا على معدل الذكاء و امتدحي ونجاح طفلك مهما كان صغيراً و استخدمي أنواع التشجيع المختلفة خاصة تلك التي عن طريق اللمس مثل (التربيت على الكتف) و لا تسرفي في التدليل ولا تبخلي بالثناء عليه ة تجنبي الاستهزاء به أو إظهار التذمر منه أو معاملته بقسوة وإهماله و اسمحي له بالمحاولة وأعطيه الفرصة للاعتماد على نفسه وتنمية الاستقلالية الذاتية لديه بما يتناسب مع قدراته و لا تواجهيه بعجزه وأعطيه جرعات من الأمل مع العلاج و تجنبي الحديث عن حالته أمام الآخرين و كونى صريحة في التعامل معه وافتحي معه الحوار أن الإعاقة ليست نهاية الحياة وقصى عليه قصص الناجحين من المعاقين والحصول على الجوائز .
وأخيرا قد نلجأ إلى العلاج الدوائي المضاد للاكتئاب المصرح به في الطفولة خصوصا في حالات الاكتئاب شديد الحدة وننصح بعقار الامتربتلين ومجموعة الأدوية التي تسمى مثبطات استرجاع السيروتونين الاختيارية وهي خط العلاج الأول في الأطفال والمراهقين وخاصةً في الحالات المتوسطة أو الشديدة.