هل المنظار الرحمي إجراء آمن وضروري ؟
قال الدكتور أحمد عاصم الملا استشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية وعلاج العقم، أن المنظار الرحمي إجراء طبي ضروري جدا لتشخيص حالة المريضة قبل اللجوء لإجراء عملية الحقن المجهري، حيث يتيح فحص عنق الرحم من الداخل بنظرة دقيقة وقريبة بهدف التشخيص والعلاج في نفس ذات الوقت، مؤكدا أن التنظير الرحمي لا يقتصر على حالات الحقن المجهري فقط، بل يتم إجرائه مع الكثير من الحالات اللاتي تعاني من نزيف بعد انقطاع الدورة الشهرية، أو الحالات اللاتي تعاني من أورام ليفية ومشكلات بالرحم، أو الحالات اللاتي تعاني من الإجهاض لأكثر من مرة دون سبب محدد، وغيرها كثير من الحالات المرضية الأخرى التي تستدعي إجراء التنظير الرحمي.
وأوضح الدكتور أحمد عاصم إن المنظار الرحمي إجراء بسيط يتم تحت تأثير التخدير الكلي حتى لا تشعر المرأة بالألم، ولا يستغرق سوى 10 دقائق في حال كان منظار تشخيصي، بينما إذا كان منظار علاجي قد يستغرق حوالي ساعة، ويقوم الطبيب بإدخال المنظار من داخل المهبل إلى تجويف الرحم مرورا بعنق الرحم ليتم رؤية التجويف الداخلي للرحم بشكل مقرب جدًا يتمكن الطبيب من خلاله الفحص والتشخيص وكذلك العلاج، فإذا تم إيجاد بعض الالتصاقات في جدار الرحم، أو زوائد لحمية، أو ألياف رحمية، سيتم إزالتها خلال هذا الإجراء بواسطة المنظار، وعندها سيكون منظار علاجي.
واشار الدكتور أحمد عاصم أنه بعد الانتهاء من التنظير الرحمي ستعاني السيدة من آلام البطن الخفيفة أو الغازات، وبعض النزيف البسيط، وشعور بالدوخة والغثيان، ولكنها ستتمكن من العودة إلى المنزل فور إفاقتها من التخدير مباشرًة، مع التزام الراحة يوم فقط بعد المنظار، والحرص على تناول المضاد الحيوي الموصوف لعدم الإصابة بالتهابات أو عدوى نتيجة هذا الإجراء.