الشذوذ الجنسى مرض نفسي أم عضوي؟
في التقسيمات الأحدث (القريبة أساسا) لم يعد الشذوذ الجنسي يعتبر مرضا نفسيا، بل إن فرويد نفسه لم يعتبره كذلك، لكن مجتمعنا والمجتمعات التي مِثْلها تعتبره انحرافا غريبا وبخاصة أنه مازال نادرا، لكن يمكن أن يتراجع هذا الموقف – للأسف – إذا زاد انتشاره كما هو جار في المجتمعات الغربية التي لم يتوقف الأمر على قبوله اجتماعيا، بل إنه جاري تسويقه والدفاع عنه علانية بشكل ما.
هل يمكن الشفاء من هذا المرض؟ وهل مرت عليكم حالات قد تم الشفاء منها؟
بصراحة، الشفاء صعب خصوصا بعد أن شاع أنه أمر وراثي، وأيضا بعد أن زاد تواصل الشواذ بعضهم مع بعض عبر العالم، وبعد أن أبعدوه من قائمة الأمراض، فمن البديهي أننا لو لم نعتبره مرضا، فإننا لا نطرح فكرة العلاج أصلاً لأن العلاج لا يكون إلا للمرض.
لكن في مجتمعنا الأمر يختلف لأن المجتمع عموما يرفض الشذوذ، وهذا من مصلحته إتاحة الفرصة لتكوين ضمير داخلي يريد أن يتخلص منه بما يساعد في العلاج ـ لكنى أكرر أن العلاج صعب، اللهم إلا إذا كان الشذوذ مجرد مرحلة عابرة، فيكون العلاج في المساعدة على إتمام مراحل النمو، فلا يعود صاحبه في حاجة إلى ما سُمى شذوذا بعد أن يتجاوز هذه المرحلة.