أحمد عاصم يوضح طرق إزالة الحمل خارج الرحم
قال الدكتور أحمد عاصم الملا استشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية وعلاج العقم، إن الحمل خارج الرحم، أو الحمل المنتبذ هو حالة نادرة الحدوث ولكنها من الحالات الخطيرة، ففي الحمل الطبيعي إذا أصبحت البويضة مخصبة بالحيوانات المنوية، فإنها تشق طريقها إلى الرحم، حيث تُزرع داخل بطانة الرحم وتستمر في النمو إلى جنين، ولكن على النقيض في حالة الحمل خارج الرحم، تزرع البويضة الملقحة خارج الرحم، ولا يمكن الاستمرار في تطويرها بشكل طبيعي.
وأضاف الدكتور أحمد عاصم، أن الحمل خارج الرحم يمثل ما نسبته 2% من جميع حالات الحمل، وغالبا ما يحدث هذا الحمل بسبب تباطؤ حركة البويضة عبر قناة فالوب أو إعاقتها، وتحدث هذه الحالة مبكرًا قبل أن تدرك السيدة أنها حامل، وهو ما يتطلب ضرورة العلاج بشكل سريع لأن الحمل خارج الرحم يمكن أن يؤدي إلى تمزق قناة فالوب ويتسبب في نزيف داخلي يهدد الحياة.
وعن إمكانية الحفاظ على الحمل خارج الرحم، أكد الدكتور أحمد عاصم، أنه لا توجد طريقة للحفاظ على هذا الحمل الذي قد يحدث على إحدى قناتي فالوب، أو على المبيض ، أو داخل عنق الرحم، أو حتى البطن، وهي أماكن غير صحيحة لاحتواء الحمل بشكله الطبيعي الذي يساعد على نمو الجنين، وبالتالي ينبغي السيطرة على هذا الحمل قبل حدوث أي مضاعفات، وذلك عن طريق المتابعة الدقيقة مع الطبيب للتأكد من انخفاض مستويات الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمية إلى صفر.
وأشار الدكتور إلى الخيارات المتاحة لعلاج الحمل خارج الرحم، وتتمثل في تلقي الأدوية في حال الكشف عن هذا الحمل بشكل مبكر، حيث يمكن أن تفيد الادوية بنسبة 90% ، بينما بعض الحالات الأخرى يتم علاجها عن طريق جراحة المناظير تحت تأثير التخدير الكلي، وإجراء منظار البطن لإزالة الحمل خارج الرحم، وهي جراحة بسيطة تتماثل فيها السيدة للشفاء خلال أسبوع أو أسبوعين.