ماهي أسباب ترهلات البطن؟
العادات الغذائية الخاطئة
تتمحور هذه العادات حول تناول الطعام بكميات زائدة عن حاجة الجسم، وتناول الطعام في أوقات غير مناسبة كتناول الوجبة الرئيسية في وقت متأخر، وعدم توزيع كميات الطعام بشكل جيد على مدار اليوم، بحيث يتم تناول الوجبة الرئيسية بكمية كبيرة للغاية، وتناول الوجبات الدسمة، بالإضافة إلى السكريات من مصادر غير صحية، أو عادة تناول الطعام قبل النوم مباشرة.
تؤدي هذه العادات إلى تخزين الدهون في منطقة البطن بصورة أكبر من باقي أجزاء الجسم، وذلك نتيجة زيادة إفراز الجسم للأنسولين، كذلك تعمل على بقاء الطعام في المعدة لفترات طويلة مما يضغط على عضلات البطن ويجعلها ترتخي لفترات طويلة مسببة حالة ضعف عام لعضلات البطن.
تكمن المشكلة في هذه العادات بأنها لا تؤدي إلى ترهل البطن وإفساد شكلها فقط، وإنما ينتهي بها الأمر إلى التسبب في إصابة الشخص بأمراض مزمنة وخطيرة مثل مرض السكري، وأمراض انسداد الشرايين، وأمراض القلب، والجلطات، والسكتات الدماغية.
اسباب ترهلات البطن
عدم ممارسة الرياضة بانتظام
تحتاج عضلات البطن إلى ممارسة الرياضة بانتظام لتحتفظ بقوتها، وتحافظ على شكل البطن متماسكاً وجميلاً. ولا يخفى على أحد أن التكاسل في ممارسة الرياضة يؤثر سلباً على صحة الانسان على المدى الطويل، بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة يعتبر أحد أهم العوامل للمحافظة على الحيوية، والنشاط، والرشاقة، والصحة، والشباب لأطول فترة ممكنة من عمر الإنسان.
قد تكون ممارسة الرياضة صعبة في حالة ترهل البطن بصورة كبيرة، ولكن يجب أن يعلم كل من يقدم على علاج ترهلات البطن أن العلاج ليس أبدي وغير دائم، ويجب أن يدرك الشخص أن العودة إلى نمط الحياة غير الصحي على صعيد الرياضة والغذاء بعد علاج ترهلات البطن، سيؤدي في النهاية إلى عودة البطن إلى حالته الأولى.
أسباب مرضية وجينية
قد تتسبب العمليات الجراحية في منطقة البطن إلى ضعف في عضلات البطن، فالحمل والولادة المتكررين يتسببان في ضعف عضلات البطن وترهلها لدى معظم النساء، وتعتبر الولادة القيصرية بشكل خاص أحد أهم أسباب ترهل البطن.
كذلك تؤدي الإصابة بالسمنة إلى ترهل عضلات البطن، وقد لا ينجح الشخص في استعادة شكل البطن المثالي المشدود حتى بعد نجاحه في فقدان مقدار كبير من الوزن الزائد، سواء من خلال اتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة، أو من خلال عمليات المعدة، لأن المقدار المفقود من الوزن لا يكون متجانسًا.
فغالباً ما تفقد الدهون من منطقة البطن بصورة أقل من باقي الجسم، نظراً لعدم وجود عضلة قوية تمكنها من حرق الدهون المتراكمة، ولأن فقدان مقدار كبير من الوزن عادةً ما يخلف ترهلات الجلد في منطقة البطن أكثر من باقي مناطق الجسم، ويتسبب فقدان الوزن إذا حدث بسرعة وبصورة مفاجئة في ترهل البطن بصورة خاصة.
بناء على ذلك يعتبر بعض الأشخاص أكثر ميلاً لتراكم الدهون في منطقة البطن والخصر، وأي خرق للنظام الغذائي والرياضي المتبع يؤدي إلى ترهل البطن لديهم، وتعرف هذه الحالة بالطبيعة الجينية الوراثية لهؤلاء الأشخاص.