وما مدي انتشارها بالنسبة إلى الأمراض الأخرى؟
تشغل أمراض القلب و الأوعية الدموية المكان الأول بين الأمراض المزمنة من حيث انتشارها، و من حيث قوة تأثيرها الضار على الإنسان، و كثيرًا ما تكون السبب في انخفاض قدرته على العمل، و تقصير العمر.
وهي في هذا المجال تفوق الأورام الخبيثة (السرطان)، مع أنها تقل عنها خطورة و صعوبة، و تسبق بمراحل الأمراض المعدية التي كانت في السابق واسعة الانتشار، و من ضمنها السل (الذي كانت له في السابق نسبة عالية من حالات فقدان القدرة على العمل، ومن الوفيات) .
أما فيما يتعلق ببعض الأمراض مثل الأنفلونزا، والتهاب اللوزتين، و أمراض المعدة و الأمعاء الحادة، فمع سعة انتشارها، و بالرغم من مضاعفتها الخطيرة في بعض الأحيان يكون تأثيرها الضار على الجسم من حيث انخفاض القدرة على العمل أقل بكثير من تأثير أمراض القلب و الأوعية الدموية.