- من فترة شعرت بألم شديد وشعرت إن حياتي أوشكت على الانتهاء واكتشفت بعد الذهاب للطبيب أن لدي تمدد في الشريان الأورطي، فهل حالتي تعد مؤشر خطر؟ وأريد أن أفهم أكثر عن طبيعة المرض؟
- يعتبر الشريان الأورطى أكبر شرايين الجسم، حيث يقوم بحمل الدم المشبع بالأكسجين، من البطين الأيسر للقلب، وتوزيعه إلى أعضاء وأنسجة الجسم المختلفة، فيما يُعرف بالدورة الدموية الكبرى، ويقع الجزء الأول من الشريان الأورطى بمنطقة الصدر، ثم يمتد بعد ذلك مخترقا الحجاب الحاجز من خلال الفتحة المخصصة له، ليتفرع بعد ذلك إلى الشريان الحرقفي الأيمن، والشريان الحرقفي الأيسر .
وقد يُصاب الشريان الأورطى بالتمدد في أحد أجزاؤه نتيجة لضعف جدار الشريان، والذي ينشأ نتيجة لوجود خلل ما، مسببا هذا الضعف، والسبب الرئيسي للإصابة يظل مجهولا، ولكن بالرغم من ذلك، فقد تم حصر عدد من عوامل الخطر، التي من خلالها تزيد احتمالية الإصابة بتمدد الشريان الأورطى، ولعل أهم هذه العوامل التدخين حيث يؤدى إلى ضعف جدار الشريان الأورطى، كما تسهم في زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين أو ارتفاع ضغط الدم المزمن، و التاريخ العائلي المرضي فقد لوحظ أن وجود حالات سابقة في العائلة قد أصيبت بهذا المرض يزيد من احتمالية الإصابة .
أيضا السمنة ، فإذا كان لديك زيادة في الوزن فهناك احتمالية أن يكون هذا هو السبب حيث تؤدى السمنة إلى زيادة إحتمالية الإصابة بإرتفاع ضغط الدم، وبالتالي تمدد الشريان الأورطى، وفي مثل هذه الحالات نخشى من التمزق الذي قد يحدث في حالة إهمال الحالة أو التباطؤ في علاجها ويتم علاج مثل هذه الحالات جراحيا، حيث يتم إصلاح هذا التمدد الشريانى من خلال عملية جراحية يتم فيها وضع رقعة نسيجية أو دعامة شريانية، بهدف حماية الشريان الأورطي من خطر التمزق .