ما هي الحالات التي ينبغي فيها على المريض أن يفكر في اللجوء إلى عملية شفط الدهون؟
عادة ما يلجأ المرضى إلى عملية شفط الدهون لضبط الشكل النهائي للجسم المتناسق والتخلص من الدهون العنيدة التي لم يستطيعوا التخلص منها بالإنتظام على ممارسة الرياضة واتباع العادات الغذائية السليمة. إن معظم من يعانون من كميات قليلة من الدهون تسبب عدم تناسق في الجسم يفضلون اللجوء إلى عمليات شفط الدهون بمساعدة الليزر للتخلص من الدهون بصورة فورية، ويرجع هذا إلى زيادة نسب الأمان في هذه العمليات وإلى كونها لا تعطل المريض عن ممارسة أنشطة حياته الطبيعية كثيراً.
أما الحالات المرضية التي يتحول فيها شفط الدهون إلى ضرورة علاجية، فمنها مثلاً علاج دهون البطن التي توشك أن تدخل بالمريض في حالة مقاومة الأنسولين (الإصابة بمرض السكري).
ومن هذه الأمراض أيضاً حالات متلازمة الآيض التي يضطرب فيها إفراز الهرمونات في الجسم نتيجة تراكم الدهون في منطقة الخصر والبطن. ومن بين هذه الأمراض حالات العقم التي تستلزم فقدان الوزن ليتم علاجها، وكذلك حالات التثدي عند الرجال والتي غالباً ما تتم من خلال عمليات شفط الدهون التقليدية أو من خلال عمليات شفط الدهون بمساعدة الليزر.
من ضمن الأمراض التي يفيد الجوء إلى عملية شفط الدهون لعلاجها متلازمة إزاحة الدهون Lipodystrophy syndrome. ففي هذا المرض تبدأ الدهون في التراكم في بعض المناطق غير الطبيعية في الجسم تاركة بعض الأماكن الأخرى التي تحتاج لبعض الدهون فيها فارغة. ومن أمثلتها تراكم الدهون في الذراعين مع نقص الدهون في منطقة الثدي أو المؤخرة للنساء مثلا. وفي هذه الحالة يتم العلاج عن طريق شفط الدهون وإعادة زراعتها في بعض المناطق الأخرى لتجميلها.