ماهي أنواع مرض «السمنة» وكيفية الشفاء من كل نوع ؟
تعتبر مشكلة السمنة من أخطر الأمراض التي تواجه العديد من الناس وتؤرق حياتهم وتجعلها دائما في حالة اكتئاب وكره للحياة، وتوصل العلم إلى جراحات وأجهزة حديثة تستخدم في التخلص من السمنة، كالدباسة الذكية التي أحدثت طفرة في جراحات السمنة.
من جانبه قال، الدكتور أحمد السبكي، أستاذ الجراحة بكلية الطب جامعة عين شمس، ومؤسس المبادرة "مصر بدون سمنة بحلول عام 2030"، إن مرض السمنة في زيادة مستمرة على مستوى العالم وخاصة في الوطن العربي ومصر، ويعني زيادة في الوزن عن المعدل الطبيعي للجسم، ويمكن معرفة إذا كنت مصاب بالسمنة أو لا من خلال قسمة مربع الطول على وزن الجسم فإذا كان الناتج أكثر من 25.00 فأنت في بداية مرحلة السمنة.
وأشار الدكتور أحمد السبكى، إلى أن السمنة تعود إلى أسباب رئيسية هي: "السمنة الوراثية" حيث يرث الأبناء مرض السمنة من الأباء والطعام ليس إلا عاملا مع الوراثة لزيادة الوزن بطريقة مستمرة، فضلا عن العادات الغذائية الخاطئة فالكثير لا يلتزم بحمية غذائية جيدة، ويعتمد على تناول السكريات والنشويات مع إهمال تناول الخضروات والفاكهة.
وأضاف الدكتور أحمد السبكي، أن السمنة تتنوع بين ثلاثة أنواع،
سمنة بسيطة: وهي التي يكون فيها معدل كتلة الجسم أكثر من 25.
وسمنة متوسطة: ويكون معدل كتلة الجسم أكثر من 30.
وسمنة مفرطة: بحيث تكون معدل كتلة الجسم أكثر من 35.
ونوه الدكتور أحمد السبكي، بأن علاج الأطفال المصابون بالسمنة في السن الصغير تكون أفضل بكثير، ولا ينتج عنها مضاعفات، حيث إن لمرض السمنة العديد من المضاعفات التي تجعلها من اخطر الأمراض، ومن بين هذه المضاعفات مرض السكر، والضغط، وارتفاع الكوليسترول، وأمراض القلب، وضيق النفس، والتهاب المفاصل، والعديد من المضاعفات الأخرى التي ليس لها حصر، كما توثر السمنة أيضا على الحمل ففي بعض الأحيان تكون السمنة السبب الرئيسي في عدم الحمل وحدوث العقم.
وقال الدكتور أحمد السبكي، إنه يمكن حل مشكلة السمنة، عن طريق نظام غذائي جيد بجانب ممارسة الرياضة، والرياضة: وهذا يناسب أصحاب السمنة البسيطة، ولا يمكن استخدامه لأصحاب السمنة المتوسطة أو البسيطة لأن المريض إذا توقف عن النظام فسوف يعود الوزن زائدا عما كان.
أما أصحاب السمنة الموضعية، أوضح الدكتور أحمد السبكي، أن التقنيات الحديثة كالفيزر والليزر والجي بلازما، تناسب أصحاب السمنة الموضعية حيث يقوم الفيزر بشفط الدهون ونحت الجسم في منطقة معينة، وكذلك الليزر، وجهاز الجي بلازما يقوم بشد الجلد، فهذه التقنيات الحديثة لها أثر متميز في القضاء على السمنة الموضعية وشد الجلد.
وأكد أحمد السبكى، أن العمليات الجراحية يمكن استخدامها لأصحاب السمنة المتوسطة والمفرطة مثل: عملية بالون المعدة، وعملية التحويل المصغر، وعملية تكميم المعدة، وهذه العمليات متميزة في مجال السمنة وعلاجها، حيث تعد عملية تكميم المعدة هي العملية الأولى للتخلص من السمنة.