هل التكميم الدقيق يقضي على الأمراض المصاحبة للسمنة ؟
قال الدكتور أحمد شبانة استشاري جراحات المناظير والسمنة وزميل المستشفى الجامعي بفيينا في النمسا ومبتكر عملية التكميم الدقيق في مصر، أن عمليات التكميم الدقيق تعد بمثابة علامة واضحة على مدى تطور تقنيات جراحات السمنة الفعالة التي تقضي بدورها على جميع الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، فضلا عن الإصابة بالأورام الخبيثة، حيث أثبتت بعض الدراسات الطبية أن السمنة المفرطة تزيد من خطر الإصابة بأمراض السرطان.
وشدد الدكتور أحمد شبانة على ضرورة تحرك الأشخاص أصحاب الوزن المفرط لمحاربة سمنتهم بالأساليب العلاجية والتجميلية المتاحة على طاولة الطب التجميلي حاليًا، والاستفادة من مزايا التكميم التدقيق الذي يتم بدون ألم نظراً لصغر حجم الجرح، كما أنه يتم بدون آثار لجروح أو ندبات، حيث تجرى العملية بأقل قدر ممكن من التدخلات الجراحية، وهو ما يوفر للمريض فترة نقاهة قصيرة جدًا، ويمكن العودة للعمل وممارسة المهام اليومية بعد يومين فقط.
وأضاف الدكتور أحمد شبانة أن عملية التكميم الدقيق يمكن إجرائها تحت تأثير التخدير الموضعي فقط، وحسب رؤية الجراح وفقا لحالة المريض ووزنه، مؤكدا أنها ستمنح المريض شكل تجميلي أفضل، وتحقق له نتائج ممتازة من إنقاص الوزن وبدون مضاعفات، وستخلصه من احتمالية التعرض للأمراض الناتجة عن السمنة المفرطة .
وأوضح الدكتور أحمد شبانة أن عملية التكميم الدقيق تتضمن أدوات منظار دقيقة جدا لا يتعدى قطرها 2مللى، وبالتالي تحقق لمريض السمنة العديد من المميزات التي أشارنا إليها، مع الوضع في الاعتبار أنها تستلزم الكثير من المهارة، والدقة والخبرة الجراحية إذ انها تتم من خلال فتحات صغيرة جدا، كما أنها لا تصلح لجميع الحالات، ولكن حسب الحالة الصحية للمريض، وزنه و بعض المعايير الأخرى التي يراها الطبيب المختص.