س/ لدي ناسور عصعصي منذ ثلاث سنوات، كان يخرج صديداً، وصار يفرز دماً، وسبب لي آلاماً في أسفل الظهر.
بعض الناس لا يمدح لي العملية الجراحية، ويقول الأكثرون إن الغالب ينفتح الجرح، وكأنك لم تعملها من قبل فما أدري ما الحل والتوجيه منكم؟
أنا تعبت منه في الحقيقة، وعلى فكرة أجلس جلسات طويلة، والغالب أنه يفرز معي، وبعض الأحيان ما يفرز ويبقى ألم الظهر موجوداً على فترات ليست مستمرة.
ج/ الناسور العصعصي من بين الأمراض التي تحدث تشريحيا حول الشرج التي يعاني فيها المريض من الألم، خصوصاً عند الجلوس لفترة طويلة، والألم يقل كثيراً مع عدم انسداد فتحة الناسور، وخروج الإفرازات والصديد أولاً بأول، وعند انسداد تلك الفتحة تتجمع فيها الإفرازات، ويزيد الضغط على الأنسجة، ويزيد الألم ولا يقل إلا بخروج تلك الإفرازات إلى الخارج.
علاج الناسور في بداياته قد يكون سهلاً مع تناول المضادات الحيوية، ولكن مع تكرار الالتهاب فإن الناسور يتحول إلى أنبوب من الألياف لا يشفى تماماً إلا بالجراحة، والناسور المزمن هو الذي مر عليه شهور وسنوات، وقد مر بفترات يفرز فيها بعض الصديد، مع تلوث الملابس الداخلية، ثم فترات تغلق فيها فتحة الناسور، ويتم تجميع الإفرازات داخله، ويزيد الشعور بالألم، ولا يختفي الألم إلا مع خروج الصديد أو الدم إذا تصادف في الناسور تهتك لبعض الشعيرات الدموية، وتعتمد العملية الجراحية على قطع طولي في الأنبوب لإزالته، ويظل مكان الجرح مفتوحاً لكي يلتئم الجرح على نظافة، وللأسف مع كل تلك الاحتياطات قد يعود الناسور من جديد!
يمكنك تناول مضاد حيوي KLACID 1 GM يومياً مرة واحدة لمدة 7 أيام، مع تناول مسكن حبوب TELCOTIL 20 MG مرة واحدة في اليوم مع الحرص على عدم الجلوس على الكرسي لفترات طويلة والحرص على الجلوس في مطهر الديتول في الماء الفاتر مرة أو مرتين في اليوم، وملاحظة الفارق بعد ذلك، وإذا عاد الناسور من جديد فلا بد من إجراء العملية الجراحية.