س/ أعاني من البواسير منذ فترة طويلة منذ أكثر من 4 سنوات، وبدأت معي بشكل مفاجئ، حيث حدث لدي انتفاخا في الشرج بالكامل، مما أدى لصعوبة الوقوف والجلوس بسبب الانتفاخ من ذلك الحين.
الانتفاخ يأتيني دائمًا مع كل عملية براز، وتختلف درجة الانتفاخ بحسب الإمساك والإسهال، ففي حالة الإمساك يكبر ويشتد، وفي حالة الإسهال يصغر، لكن في كلا الحالتين يحدث الانتفاخ بدون ألم، نادر جدًا ما يحدث الألم، يصاحب ذلك نزيف دم في حالة الإخراج، لكن حدوثه نادر كذلك.
وبعد عملية كل إخراج لا أستطيع الجلوس، فقط يمكنني الاستلقاء حتى يزول هذا الانتفاخ، ويأخذ أحيانًا 15 دقيقة، وأحيانًا 30 دقيقة، وأحيانًا ينقص الانتفاخ تدريجياً، بحيث يمكنني الحركة والوقوف، حتى الآن، وأنا مستمر على هذا الوضع، وأريد تشخيصًا لحالتي.
بصراحة لدي شعور أن حالتي لا ينفع معها سوى الجراحة، -والحمد لله- على كل حال.
ج/ البواسير بهذا الوصف التي تخرج مع الغائط وتظل في الخارج لفترة طويلة هي بواسير من الدرجة الرابعة، وتحتاج في الغالب إلى عملية جراحية، ولكن لا بأس من تجربة العلاج الطبي المكون من شقين الأول هو علاج الإمساك المسبب الرئيسي للبواسير، والثاني هو العلاج الطبي.
وعلاج الإمساك من خلال شرب الماء والعصائر، خصوصًا عصير الخوخ وعصير التين المجفف المنقوع، وتناول فاكهة التين الطازج والخوخ، وتناول المزيد من السلطات، مع زيت الزيتون وتناول الخضروات المطبوخة والخبز الأسمر وشوربة الشوفان وتلبينة الشعير، وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم كل ذلك يساعد على إخراج لين، وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع، ويمكن تناول حبيبات Agiolax ملعقة كبيرة مرتين يوميًا للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس fybogel على كوب من الماء، وبالتالي يمكن علاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية -إن شاء الله-.
والعلاج الطبي للبواسير هو تناول كبسولات دافلون 500 مج كبسولتين ثلاث مرات يوميًا لمدة 4 أيام، ثم كبسولتين مرتين يوميًا لمدة ثلاث أيام، وبعد ذلك كبسولتين يوميًا مرة واحدة لمدة 3 شهور، وهناك تحاميل مثل بروكتوهيل مرتين يوميًا، ومثلها مرهم دهان حول الشرج من الداخل والخارج وأقراص مسكنة مثل بروفين 600 مج عند اللزوم بعد الأكل للإحساس بالألم، وممارسة الرياضة والمشي؛ لأن الجلوس كثيرًا يساعد على تكون البواسير، وترك الأغذية الحارة والشطة وترك التدخين إذا كنت مدخنًا مع ملاحظة الفارق قبل العلاج وبعده، وإذا وجدت أن حجم البواسير والألم الناتج عنها يقل فلك تكرار العلاج مرة أخرى وإلا فإن الحل النهائي لها هو الجراحة.