ضعيف اجتماعيا

يا جماعة ساعدوني 20 سنة، ثانوية عامة 92%، داخل كلية الطب، ومعدلي جيّد ، انفصال الوالدين - المعيل:الأم، لدي شقيق من أمي، الدخل متوسط، جيّد المظهر متوسط اجتماعيًا(أتفاعل مع الآخرين لأطور مهاراتي الاجتماعيّة عادةً)، أتلقى دعم معنوي من عائلتي ودكاترة الجامعة لأنني تماشيت مع الفرع العلمي بينما غالب العائلة كانت بالفرع الأدبي ولأن لديّ ثقافة ومعرفة عامّة وخاصّة طبيًا، كنت أحب البرمجة لكنني دخلت التخصص الطبي لأن أمي كانت تنصحني به كثيرًا مع انني لم اكن اعلم فيه شيء، وبدأت اتأقلم عليه لكن مع كل ذلك فإنني أشعر أنني ضعيف اجتماعيًا اشعر كأن الجميع يريد أن يتنمر علي!ولا يوجد لي سند! حيث أن أبي لا يسأل بي! لا أشعر بالراحة والأمان! أفكر دائمًا بالانتحار لأن لا جدوى من هذه الحياة لكن اخاف من زعل أمي! ساعدوني رجاءً أريد ان اتمتع بهذه الحياة معكم )-:

اهلا بك يا ولدي وما شاء الله عليك وعلى ذكاءك وقدراتك وامسح السطر الاخير من حياتك ومن سؤالك فانت لن تفعل اي امر سيء لانك متزن التفكير، وبكل سهولة ستتمكن من تخطي الكثير من الأمور. وبالطبع كل امر وله حل فلا تخف ولا تقلق وسنتابع معا لتصل الى بر الأمان والراحة ان شاء الله. أولا: انت لست وحدك في قضية الخجل هذه، والخجل صفة سلبية وليست حميدة فالحياء هو الفضيلة والخجل رذيلة معوقة ومانعة وقابضة للقدرات. يعني عندما تدرك أنك لست الوحيدة على الأقل تشعر وأن الأمر نوع من انواع القلق والتوتر العام وهي تصيب عدد كبير من الافراد. : اعلم ان ما تمر به هو سلوك وليس جينات وراثية بل مكتسب مما يعني أنه قابل للتغيير، وهذه نقطة هامة وحساسة وهي المفتاح فان اقتنعت انه يمكنك تغيير سلوكك وتطويره تكون في الطريق الصحيح. وتغيير السلوك ليس كبسة زر ولكن يحتاج الى وقت لتحقيقه واكتسابه ليصبح عادة، ويقول العلماء اننا نحتاج الى تكرار الفعل 21 مرة على الاقل بشكل متتال لتصبح عادة ويتشربها العقل الباطني، كما ان تعديل السلوك يتطلب جهد ومتابعة ورقابة ذاتية عالية عملية التغيير ستصبح اسهل بكثير مع الايمان بإمكانية التغيير، يجب ان تنفض كل الافكار السلبية وتعرف ان الله يحب المؤمن القوي، ويجب ان تدع تصرفاتك وسلوكك هو مرآة اخلاقك وشخصيتك. ثقتك بنفسك ونظرتك لذاتك، اولا الناس تراك كما ترى انت نفسك ويبدو ان نظرتك الذاتية متدنية وتشعر دوما بالدونية مقابل اقرانك، وهذا يدل على ضعف شخصية وقلة ثقة شديدة بذاتك، لذا يجب ان تبدأ العمل على رفع منسوب احترامك وتقديرك لذاتك واعمالك وتصرفاتك ، وثق ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وانت تحتاج للتغير من الداخل، نحتاج لإعادة برمجة عقلك الباطني لذا يجب ان تترك هذه الأمور السلبية وتبحث في ذاتك عن مهارات تتقنها او صفات جيدة فيك وتبدأ بتكرار كلمات ايجابية بحق نفسك بانك قادر وتتعلم وتعمل وتنجز ويمكنك وتكرار كلمة انا قادر ويمكنني فعل أي امر، كررها باستمرار وستجد ان وضعك قد تحسّن ومن ثم نبدأ العمل على المهارات وتبدأ بالصفة الأقوى فيك تأخذها وتعمل عليها وتظهرها وتجعل الناس يرونها ويشعرون بها وتتفاخر بها وتتميّز بها ثم تظهر صفة ثانية وهكذا حتى تغدوا قادرا على الشعور بإنجازك، وبالتدريج وقليلا قليلا نتحسن. التغيّر السلوكي يحتاج الى وقت ولكن يحتاج الى دعم لذا من الممكن ان تجعل أحد الاصدقاء يعينك بالأمر ويساعدك ويكون موجّه لك. أما بالنسبة لموضوع التنمر يحتاج لتقوية باتجاهين جسديا ونفسيا: ولنبدأ بالجسدية لأنه سيعطيك قوة بشكل عام وهو ان ترفع من كتلة جسمك وتكون صاحب بنية عضلية لذا بممارسة الرياضة وزيادة حجم العضلات والانضمام لنادي رياضي والمشاركة بالألعاب الرياضية في المدرسة سيعطيك شعور بالقوة . أما النفسية وهي أمر مهم جدا فيجب ان تعمل على شخصيتك اكثر ورفع ثقتك بنفسك ومعرفة نقاط القوة عندك واظهارها وتعرف كيف تقول لا، لذا بعد ان تعرف الطريقة الصحيحة للتعامل وتشحن نفسك بشحنة قوية من الطاقة الايجابية وتطور ثقتك بنفسك تكلم بهدوء، لا اريدك ان تشعر بانك الضحية او تجلد ذاتك واعرف ان هذا امر يمر به العديد من الشباب في كل انحاء العالم، ومرحلة وستتجاوزها لذا لا تكتئب ولا تفكر كثيرا بالأمر فتسقط ضحية، وان شعرت ان أي شخص تنمّر عليك اريدك ان تقول وبصوت عال وقوي توقف فورا وبكل حزم ان ترفع يدك وكأنك تعطي اشارة توقف مثل شرطي المرور وكرر وبكل حزم لو سمحت توقف والزم حدودك. وبدون شك التفوق التعليمي وحسن السيرة والسلوك أمور مهمة، وابحث عن مجموعة أصدقاء جيدة تنتمي لهم لتملأ فراغك، ولك ان تقرأ هذه المقالة عن التنمر أسبابه وأنواعه وطرق علاجه. وبالنسبة لعلاقتك بوالدك فهو موجود ولكن عليك تعزيزها فهو ابوك ولك حقوق عليه، ابحث عنه وتواصل معه وقوي نفسك به. ولك ان تقوي علاقتك بجدك او خالك ان كانوا حولك، واي مساعدة يا ولدي لا تترددي بالتواصل معي روبي يوفقك.