يشتكي بعض الأزواج من الغيرة الزائدة و المفـرطة لكـنني اليـوم سأشتكي من انعدام الغـيرة ، أنـا رجـل متـزوج منذ ثلاث سنوات ، أعمل كطبيب نساء و توليد ، توقعت في فترة الخطوبة أن أتلقى تعليـمات منـها بعدم الاختلاط مع النسـاء الا للضرورة القصوى ، لـكن خاب ظني ، فهـي لم تخبرني بأي من ذلك بل و حتى لم تحاول التلمـيح لي ، استنتجت انها ربما تستحي بعد الزواج توقعت منها ان تتصل بي عدة مرات في اليوم لتسأل عني ، أين كنت ، أين سأذهب ، متى سأعود الى المنزل ، لكن خاب ظني مرة أخرى فهي لا تتصل بي أبدا ، انا دوما الذي أتصل بها ، بدأت أعتقد انها لا تعرف رقم هاتفي ، و ما يزيد من تفاقم هذه المعضلة هو أنه عندما أتلقى رسائل من قريباتي و النساء اللواتي يتعالجن عندي المفروض انها تغار او على الأقل تظهر بعض الانزعاج لكنها تخبرني أنه يجب علي ان ارد على رسائلهن بسرعة و ما إلى ذلك ، زوجتي امرأة هادئة ، هادئة جدا ، هادئة لدرجة لا تصدق ، أعني هي لا تكترث بربطة العنق الجديدة التي اشتريتها و لا بالفوضى التي أحدثها في الغرفة و انا أبحث عن جوربي كل صباح قبل أن اذهب الى العمل ، هي فقط لا تهتم لأمري و لا تتدخل في شؤوني ، زوجتي ليست امرأة خجولة ، فهي تقدس العلاقة الجنسية و تتفاعل معي أثناء ذلـك ، و أحيانا هي من تبادر بذلك فترتدي الملابس المثيرة ، و مع ذلك هذا لا يكفي أبدا فأحتاج أن احس بالحب و الاهتمام من طرفها و ليس فقط الجنس من دون مشاعر كالحيوانات أعزكم الله ، حاولت التلميح لها بأنها تهملني و وجودي عندها سواء من عدمه ، فردت بكل برود أنه يجب أن تضل علاقتنا رسمية ، أنه يجب أن نمنح بعضنا البعض مساحة خاصة ،و أنه علي أن أهتم بنفسي و لا انتظر الاهتمام من أحد ، فكيف أستطيع كسر الحواجز الذي وضعتها زوجتي ؟ و كيف أزيل هذه الأفكار السطحية الغبية من رأسها ؟ أتمنى ان تساعدوني و جزاكم الله خيرا
زوجتك تثق بك و بنفسها وتدرك أن مهنتك كطبيب نسائي تستوجب التعامل الدائم مع النساء ، وقد تزوجتك وهي مقتنعة بذلك وصدقني انت محظوظ فكيف سيكون حالك ان غارت من كل مريضة او قريبة تستشيرك صحيا! . قد تكون أيضا كتومه ، تفضل عدم التعبير لك عن مشاعرها لكي لا تستضعفها أو تحاول أن تحافظ لك على بعض المساحة الشخصية من الحرية ، ولكن ذلك لا يعني أنها لا تحبك ، تستطيع أن تلفت نظرها إلى أن الاهتمام بالزوج والسؤال عنه ، من المحفزات القوية لإيقاظ مشاعر الحب والألفة . تأكد أنك لست بحاجه لإيقاظ غيرتها لأن ذلك سيقلب مشاعرها ضدك ويحولها إلى شكوك وظنون ، أنت في غنى عنها . تذكر أن زوجتك تحبك أن تجلس لتتحدث معها ، وبأنها تحب سماع كلمات الحب والإطراء ، وبأن دعوه رومانسية من وقت لآخر ، ستجعلها تظهر مشاعرها ، التي ربما لا تظهرها لك كثيرا، بسبب تربيتها والعادات التي تعلمتها.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©