تخليت عن أشياء كنت امتلكها أثناء وجودي في المطار لاني قلقت بسبب موضوع الوزن قررت ان اتركها بنية ان احد موظفي المطار ربما يأخذها لكن بعد مرور عدة ساعات سألت نفسي ربما لن يأخذها أحد بسبب وضع الفيروس لكن اشعر بالندم لاني تركتها و سأحاسب عليها بحال تم رميها خوفا من الفيروس و شعوري بالندم ليس فقط على أشياء صغيرة مثل هذه إنما على تصرفاتي عموما بالحياة أود النصيحة و شكرا
اهلا بك يا ابنتي، دعيني اقول لك اولا ان الندم وجلد الذات والحسرة امور توقعك بالسلبية وتقلل من نظرتك الذاتية لذا نصيحتي لك ان تتوقفي عن هذا الفعل ويجب ان تبدئي بتعلم الدروس، وهل تعتقدين ان اي منا لا يخطأ واي منا معصوم عن الخطأ؟؟؟ الله يهديك ويهدي بالك، نحن لا نتعلم الا من الخطأ، والخطأ تجربة وفرصة للتطور وتعديل الشخصية واتقان المهارات، وقيل من يعمل هو من يخطأ، ولا يخطأ الا من يبذل جهده في العمل ويجرب كل يوم شيء، ولكن العيب ان تكرر ذات الخطأ او تعيد اخطاء الماضي ولهذا يجب ان تضعي بجانبك اجندة تسجلي كل الاخطاء التي تحصل وتعملي على كتابة الصواب لها وتضعي تنبيه للمرة القادمة ان اردت فعل كذا انتبهي لكذا وكذا وهكذا نتعلم وهكذا يصبح لدينا خبرة وهكذا نكتسب المعارف، فلا تكرري الاخطاء الماضية لان هناك المزيد من الاخطاء المستقبلية وهذا سر من اسرار النجاح. الامر الثاني يمكنك ان تتيقني من خطوات اي عمل جديد قبل الشروع بانجازه وبهذا تتحققي من تقليل نسبة الخطأ. واياك وجلد الذات فهو من أخطر الأمراض النفسية التي يعاني منها الإنسان، حيث يدفع الإنسان إلى أن يضخم أخطاءه، ويبالغ فى انتقاد ذاته ولومه لنفسه وتأنيبه لها لارتكابه أي خطأ، ويتضمن أيضا التقليل من تقدير الذات ويؤدي للاحباط حيث يتصدر الفشل في أفكارك وتتوارى النجاحات. وهذا ما تشعرين به حيث ترييدين الهروب لانك غير واثقة بنفسك واياك اياك ان تفعلي هذا لانك ستقضين عمرك تهربين من امر لآخر لان السنة البشرية ان نخطأ، فيجب ان ترفع ثقتك بنفسك وتركزي اكثر وتتقبلي حصول الخطأ. والاهم ان تراجعي ذاتك وتدربي نفسك على نقد الذات وليس جلدها، فالنقد شعور إيجابى يتيح لنا أكتشاف مواطن الضعف والقوة بموضوعية، وهكذا نتطور. وان شاء الله ستجدي في الموقع الكثير من المقالات عن جلد الذات ما يفيدك وخاصة التفريق بين محاسبة النفس وجلد الذات، وصدقيني الندم وجلد الذات والحسرة امور توقعك بالسلبية وتقلل من نظرتك الذاتية لذا نصيحتي لك ان تتوقفي عن هذا الفعل ويجب ان تبدأي بتعلم الدروس، واي مساعدة انا بالخدمة ، فأنا انتظر منك ان تقرأي رسالتي بهدوء وتردي علي برسالة تالية بنفس العنوان لاتابع معك وتخبريني اكثر عن ماذا تفعلين الان لاعرف كيف اوجهك للتغير وبالطبع سنبني على هذه الرسالة وربي يوفقك وبانتظارك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©