الصداقات تقود للهاوية

السلام عليكم: أنا شاب في المرحلة الثانوية مشكلتي اجتماعية بحتة تخص الصداقة و المشكلة تخصني من سنوات عديدة و سأتكلم بشكل مختصر عن الفترة الأخيرة فقط من مشكلتي أنا شخص بدون أصدقاء لدي صديق واحد فقط و لعدة أسباب لن أقوم بسردها أحتاج إلى عدد من الأصدقاء بما يسمى ثلة و الثلة هي عدد من الأصدقاء يقضون أوقاتهم سوية لذا اتفقنا أنا و صديقي هذا أن يذهب كل منهم في ثلة بمحبة و اتفاق المهم أن الثلة التي أريد أن أنضم إليها أخلاقها غير حميدة و لديهم منزول و المنزول هو المكان الذي تجتمع فيه الثلة فكلمتهم فاعتبرونني واحدا من أفراد الثلة و لكنني لم أدخل المنزول بحجة كثرة العدد و ضيق المنزول رغم أنني أشك في هذا الكلام المشكلة أن صديقي سينضم إلى الثلة التي كلمها في وقت قريب جدا و سأبقى وحيدا و لا أستطيع أن أنضم إلى الثلة التي كلمها لأسباب شخصية و لا أستطيع أن أنضم إلى أية ثلة أخرى لأسباب أخرى المهم أن صديقي نصحني بعدة أشياء ستجعلني أفقد أخلاقي كليا لأستطيع أن أنضم إلى الثلة التي كلمتها و لا أقدر على فعلها و صديقي لا يستطيع التراجع عن قراره أرجوكم انصحوني قبل أن أنهار فإما أخسر أخلاقي أو حياتي الاجتماعية و الاثنتين لا أستطبع عليهما أرجو الرد السريع

يا ولدي مثل هذه الصداقات تقود للهاوية، فالوحدة خير من صديق السوء في هذا الزمان، ما الذي يجبرك على ترك اخلاقك ومبادئك فانت لا تدمر نفسك وحسب بل تدمر اهلك وتربيتهم وتعب سنين عليك ليروك شاب، وانت لاجل ولد (لا تسميه صديق لانه يدفع بك نحو السوء) تريد ان تضيّع تعب وحلم ابويك وتضيّع تربيتك واخلاقك ولأجل ماذا؟ لا يستحق هذا الولد ان تفعل هذا من أجله، استيقظ لنفسك، لا تريد هذا الشاب ولا تريد هذه الشلة، عليك بنفسك وعليك بتحسين اوضاعك وعليك بالانشغال بما يفيدك، ولو كنت مكانك لبحثت عن عمل لتملأ وقتك وتكسب قرش يعينك افضل من هذه التفاهات وقال الامام علي سيأتي وقت تكون فيه الطمأنينة عشر اجزاء تسعة منها الوحدة وعاشرها الصمت نعم البعد عن اصدقاء السوء غنيمة ومفازة والوحدة في هذه الحالة هي الراحة والمتعة الحقيقية. وفقك الله