طويت صفحة الماضي

السلام عليكم انفصلت عن زوجي قبل خمس سنوات بعد زواج دام 9 سنوات وعندي ولد , لم اتوقع ان ننفصل يوما لكنه فاجئني برغبته في الزواج من قريبته المطلقة , وانا رفضت ذلك ر انني لن اعود ولو امضى كل عمره في التودد إلي، لم احصل على الطلاق حتى اضطررت للخلع، ولا انكر انني عانيت كثيرا بعد ذلك فقد كنت احبه كثيرا ولم اتخيل ان ينتهي زواجنا يوما، كان ذلك اسوء يوم بحياتي، لجأت لأخصائي نفساني وتابعت معه وساعدني كثيرا،احتجت وقتا لأتخلص من الحزن والحقد والافكار السلبية وتحسنت نفسيتي كثيرا لكن ذلك لم يحصل حتى وجدت نفسي متعلقة بطبيبي، وتغيرت مشاعري نحوه واصبحت اغار عليه،واقلق عليه عندما يسافر، وانتظر موعد الجلسة بفارغ الصبر،انسحبت وقطعت التواصل معه فجأة توقفت عن رؤيته ولم اقدم له اي تبرير، لكنه حصل على عنوان بيتي وجاء مع عمته ووالده لخطبتي، وبالطبع كانت مفاجأة لم اتخيلها وماكنت لأتخيلها, فلم يلمح لي ابدا قبل ذلك انه مهتم لأمري، شعرت بسعادة لاتوصف وكأنني احلم، طلب والدي مهلة للتفكير وعرض علي الامر وانا وافقت، وبعدها تمت الخطبة، ونسيت كل شيء وشعرت بأن انفصالي عن طليقي لم يكن اسوء يوم بحياتي بل اسعد يوم، دخل طليقي بحياتي ثانية ،تارة يهددني بأخذ ابني وتارة يتوسل لي بأن افسخ الخطبة واعود اليه، لكنني كنت اعيش قصة حب جعلتني اتجاهل تهديداته وتوسلاته وافكر بمستقبلي مع الرجل الذي أحب، تزوجت وطويت صفحة الماضي، ولكن طليقي لم يطوي صفحة الماضي واصبح دوره في الحياة هو افساد فرحتي بتحريض ابني، يزرع برأسه افكار مسمومة ويخبره انني تخليت عنه وذهبت مع رجل آخر وابني يسألني ان كنت احبه ام احب ذلك الرجل؟ وفي كل مرة يزور فيها والده اضطر لتصحيح فكرة سيئة يخبره بها، سئمت منه ،المثير للسخرية انه يعتقد انني لازلت احبه وتزوجت للانتقام منه، ولايدرك ان زوجي الحالي اصبح كل حياتي , طليقي الآن اصبح مجرد رجل غريب لا احبه ولا اكرهه ولا أكن له مشاعر من اي نوع، بإختصار لايهمني امره على الاطلاق كل ما اريده منه ان يكون أبا جيدا لإبني وفقط، انا الآن حامل وزوجي يفعل كل شيء لأكون بنفسية جيدة في حين ان طليقي مستعد لفعل اي شيء لتعكير صفو حياتي ، لايرى ابنه لأنه مشتاق له بل ليحرضه ويزرع برأسه افكار سيئة ويسأله عن اخباري! ولاشك عندي انه سيخبره ان طفلي القادم سيأخذ مكانه!!! يتصرف بصبيانية ولا ادري كيف اوقفه عند حده، ولا اريد ان اقحم زوجي بالموضوع فحياتنا رائعة ولا اريد لشيء ان يفسدها، فضا قاطعا واخبرته انني ان اكتشفت اي تواصل بينهما فسأترك له المنزل , فتظاهر بأنه قد تخلى عن الفكرة، لأكتشف بعدها انه تزوجها سرا اخذت ابني وذهبت لمنزل اهلي، توسل لي ان اعود معه واقسم انه يحبني ولايريد ان يخسرني وكلام آخر كثير فطردته من منزلي واقسمت له

كل ما يهمك في القصه هو المحافظة على علاقه طيبه مع ابنك البكر وإقناعه بأن والده يشوه صورتك لأنك لم ترضي بالزوجة الثانية وانفصلت عنه. ابنك لم يعد صغيرا ، اشرحي له أسباب انفصالك عن والده ، اكدي له أنها كانت فتره صعبه للغاية ، لدرجه أنك تعالجت عند طبيب نفسي. يجب أن يقتنع بأن زواجك لا يقلل من مركزه في قلبه وحبك له وبأن والده يحاول أن يفرق بينك وبينه ، ومن ناحيتك ، ابذلي مجهودا خاصا ، أنت وزوجك ، ليشعر ابنك أنه في بيته. لقد دفعت ثمن انفصالك عن زوجك الأول وتعذبت ، ولك الحق في تجربه ثانيه مع رجل يحبك ويحسن معاملتك ، بادليه هذا الاهتمام ولا تنكدي حياتك. ابنك قد يمر بفتره يشك فيها بمحبتك له ، بسبب كلام والده عنك ولكنه سيدرك عندما يكبر قليلا أنك لم تخطئي وبأنك لم تتوقفي يوما عن حبه ، وسيساعدك زوجك ، الطبيب النفسي ، في الحفاظ على علاقتك به بحكم خبرته وعلمه.