عندما عاد كانت الصاعقة

اريد ان استشيركم في حالتي وارجو ان اجد اراء تريحني من العذاب . انا امراة متزوجة من 9 سنوات عمري 34 مشكلتي انني لم ارزق باولاد ففي بداية زواجي لجأنا الى الاطباء لمعرفة السبب حيث كان الاطباء يقولون ان حالتي جيدة اما في تحليل زوجي ظهر نقص طفيف في حركة الحيوانات المنوية فحاول العلاج دون تحسن بالاضافة الى مشكلة بعد عمله الذي يستدعي بقاؤه اسابيع دون عودته للمنزل مما زاد صعوبة حدوث الحمل وبقي عمله بعيدا طيلة 6 سنوات من زواجي جربنا في هذه الست سنوات اطفال الانابيب مرتين ولكن للاسف لم تنجح رغم استجابتي الجيدة لادوية التنشبط ولكم تصور حجم معاناتي زوجي بعيد عني ولا اجد من يقف بجانبي فانا يتيمة الاب وبلا اخوة وعائلته كانت تزيد من معاناتي بدل المساعدة . صبرت طيلة هذه السنوات الست منتظرة اليوم الذي يغير فيه زوجي عملة ويعود ليسعد حياتي بوجوده بجانبي ونحاول زيارة اطباء اخرين لعلنا نررق على ايديهم بولد وعاد زوجي وتحقق حلمي بان ابقى مع زوجي طيلة ايام الشهر والسنة بدل تلك السويعات والايام التي كنانقضيها معا طيلة ست سنوات . بتغييره مكان عمله وقربه من المنزل رجعنا الى البحث عن الانجاب بعد سنة وهنا انتهت فرحتي بعودته الدائمة لي عندما اجريت تحليل اظهر انني بدات ادخل في سن ياس مبكر لان مبايضي بدات تفشل في انتاج البويضات تخيلو هذا الخبر الذي نزل علي كالزلزال الذي غير معالم حياتي كلها فبعد صبري لسنوات وانتظاري للوجود الدائم لزوجي علني احمل منه طبيعيا اعرف بان فرصي في الحمل قد بلغت 5 بالمئة على اعلى تقدير . تمالكت نفسي وعدت الى تجربة اطفال الانابيب لكن للاسف المبايض لم تستجب جيدا للتنشيط ومن سنتين وانا في مرارة لا تنتهي زوجي متعب نفسيا من حالتي ويحاول عدم اظهار ذلك وانا اريد ان اكون شجاعة وانسحب من حياته لان احتمالات انجابه مع غيري قائمة لكن انسحابي من حياته صعب من كل الجوانب اولها تعلقي به وكذلك لا سند لي في الحياة غيره بالاضافة الى ان حالته المادية لا تسمح له بالزواج الثاني فالبيت نصفه من مالي والسيارة لي ونصف مصروف البيت من عندي فانا في حالة اكتئاب لاني لا اجد حلا واصبحت افسر سبب بقاؤه معي ليس الحب لان في تصرفاته لا يوجد مايدل على ذلك فهو قاسي معي بل بقاؤه بسبب المنزل المشترك بيننا ومساعدتي المالية له . فانصحوني هل انسحب من حياته وابتعد واسترجع كل حقوقي المالية او اصبر واتجرع المرارة وانتظر منه ان يمل مني ويقرر هجري

ما اصعب العيش لولا فسحة الأمل، عزيزتي اشعر بحزنك وأقدر ما مررت به وأحييك على صبرك طيلة هذه السنوات. مع ذلك لا تيأسي ولا تحزني وليكن املك بالله كبيرا فهو لا يضيع صبر احد.صارحي زوجك بمشاعرك وتفهمني منه موقفه من موضوع الإنجاب بدلا من ان تفترضي انه باق معك فقط للاسباب التي ذكرتها وحسب ردة فعله قرري ما يناسبك. ان لم يكتب الله لك الإنجاب لا يعني ان تعيشي تعيسة، تفكري فيما اعطاك الله وقدريه، علاقتك بزوجة ليست متوقفة على الإنجاب فقط، صارحيه واختاري سعادتك.