كشف العلماء أن فاكهة التوت البري، التي تحتوي على كميات كبيرة من المركبات المفيدة والمعروفة باسم "فلافونويد"، يمكنها أن تحسن من صحة القلب والجهاز المناعي، وتعمل على الحد من التهاب المسالك البولية في المثانة والكلى والأنابيب، بشكل طفيف.
وأعطى فريق من الباحثين في كلية ييل للطب في كونيتيكت، أقراص من التوت البري، إلى نساء مسنات في دور رعاية للمسنين، وأجريت الدراسة بشكل عشوائي على 185 بمتوسط عمر 86 عامًا، وتم إعطاء كل سيدة كبسولتين من التوت البري عن طريق الفم أو من خلال حبوب وهمية.
واحتوت الكبسولتان على 72 ملغم من العنصر النشط بروىثوسيانيدين، أي ما يعادل نصف لتر من عصير التوت البري، ووجد الباحثون أن التوت البري لا يشكل فارقًا كبيرًا في وجود البكتيريا وخلايا الدم البيضاء في البول، وهي علامة على وجود التهاب المسالك البولية.
وكذلك لا يوجد اختلاف في عدد حلقات الالتهابات على مدار السنة.
وأوضح رئيس فريق الباحثين الدكتور مانيشا جوثاني ميتا، قائلًا "لقد أجريت الكثير من الدراسات على منتجات التوت البري على مدار عقود عدّة، وتضاربت الأدلة بشأن فائدتها للوقاية من التهاب المسالك البولية، وخرجت النتائج بتوصية وهي أن منتجات التوت البري لا تمنع التهاب المسالك البولية بشكل عام، وأن هذه التجربة لم تكشف عن فائدة كبسولات التوت البري من حيث وجود عدد قليل من البكتيريا، إضافة إلى وجود التهاب بين النساء اللاتي يعشن في دور الرعاية".