تختلف مظاهر الاحتفال بالأعراس وتتعدد بحسب العادات والتقاليد والظروف التي تقام بها، إلا أن الأعراس تشترك بعدد من الرموز التي لا يمكن إقامة مثل هذه المناسبات دون أن تكون حاضرة، وتشترك الكثير من الأعراس بعدد من الرموز والأشياء التي بأغلبها لا يمكن أن يتم عرس أو زفاف دون وجوده، من فستان أبيض ترتديه العروس إلى كعكة العرس إلى خواتم الزفاف وباقة الورد، فمن أين أتت هذه الرموز وما أصلها وكيف ارتبطت بهذه المناسبة؟
خواتم الزفاف
أول دليل حول استخدام الخواتم عثر عليه في مجموعة من اللفائف المصرية القديمة التي يعود تاريخها لـ3000 عام، وظهر فيها تقديم الأزواج لحلقات من القنب أو القصب، ليتم لاحقا اعتماد خواتم من الجلد أو العاج، وبحسب هذه اللفائف فإن المصريين القدماء اعتبرو هذه الحلقات بمثابة الزام وحبي أبدي متبادل بين الأزواج، وحول وضعها في أصبع "البنصر"، فيعود لاعتقاد روماني كون هذا الإصبع متصل بالقلب، ليطلقوا عليه الوريد "أموريس" أي وريد الحب.
اقرا ايضاً:
نهاية دموية لحفل زفاف أقيم في أحد فنادق مدينة ولفرهامبتون
الفستان الأبيض (فستان الزفاف)
شكل ارتداء الملكة فيكتوريا في زفافها لفستان من اللون الأبيض ثورة في عالم أزياء الأعراس، ليتحول لسمة تميز فساتين هذه المناسبة، حيث اختارت الملكة اللون الأبيض كونه يمثل رمزا للنقاء الجنسي، بالإضافة لدوره في إظهار الثراء والتكلفة الباهظة.
يذكر بان حتى أوائل القرن التاسع عشر كانت نساء الطبقة الراقية يرتدين ثيابا زاهية اللون أو حمراء، في أعراسهن، في الوقت لذي كانت ترتدي فيه الفتيات من الطبقات الأدنى فساتين باللون الأسود.
باقة الورد
تمثل باقة الورد التي تحملها العروس في يوم زفافها إحدى العادات المتبعة في الكثير من الأعراس، والتي تعود أصولها لروما القديمة، حيث حملت العرائس باقة الورد كدليل على بداية جديدة وإخلاص وأمل بالخصوبة، أما عادة رمي باقة الورد، فنشأت من إنجلترا، كطريقة لتقوم العروس بإعطاء حظها الجيد الى الآخرين على أمل زواج قريب للشخص الذي يلتقط الباقة.
كعكة الزفاف
يعود الفضل في ظهور كعكة الزفاف الحالية الى الملكة فيكتوريا التي وضعت أول كعكة زفاف بيضاء مرتفعة في عرسها، وفي الأعلى وضعت صورتها، وتشير الكعكة إلى خصوبة المرأة في الإنجاب، وتتألف من 3 طوابق، بحيث تمثل هذه الطوابق كلا من الزوج والزوجة والذرية.
قد يهمك ايضاً:
استشاري نفسي يدعو الأزواج لتغيير السلوك لإنهاء النزاعات و المشاكل