أزاحت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، الستار عن أكبر لوحة فسيفساء متصلة، الخميس الماضي، في قصر الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، وتبلغ مساحتها 827 مترًا مربعًا.
وتقع اللوحة في أرضية حمام القصر، وتعرف باسم "شجرة الحياة"، وهي عبارة عن شجرة على يسارها غزال يفترسه أسد، وعلى يمينها غزالان يعيشان بسلام، وتلخص اللوحة الحياة في السلم والحرب. وبني قصر هشام بن عبد الملك بين عامي 743 و744 للاستجمام في فصل الشتاء.
واكتشفت اللوحة، التي تتوسطها أعمدة حجيرة ذات زخرفة إسلامية، مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، وطوال السنوات الماضية احتفظ بها تحت الرمال خشية عليها من عوامل الطقس، وكشف عنها لبعض الوقت عام 2010 ثم أعيد طمرها ثانية. وفي عام 749 ضرب زلزال القصر أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه، بينها سقف الحمام الذي توجد فيه اللوحة.
وستبدأ الوكالة اليابانية للتنمية الدولية "جايكا" بأعمال ترميم وبناء سقف خاص للوحة لحمايتها من العوامل البشرية والطبيعية. وعلى هامش حفل أقيم بهذه المناسبة وحضره مسؤولون فلسطينيون وسياح، أوضحت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة، قائلة "تعد هذه اللوحة واحدة من أكبر لوحات الفسيفساء المتصلة في الشرق الأوسط وربما في العالم، حيث تبلغ مساحتها 827 مترًا مربعًا، واللوحة تتشكل من 38 سجادة متصلة، بأشكال هندسية غاية في الدقة والجمال، بها تدرج ألوان جميل، بنحو 21 لونًا".
وتمتاز مدينة أريحا، التي تقع في أخفض بقعة عن مستوى سطح البحر في العالم، باعتدال الطقس شتاء.