3 توائم أميركيين

تعتبر فرصة ظهور مرض"التحامُ العِظَامِ الجبهي"، هي 1 لكل 10 آلاف طفل.

وذكر الطبيب المعالج لهؤلاء الأطفال دايفيد شيسلر، أنّه "إذا خلطت جميع الأرقام، فإن فرصة وجود 3 توائم مع هذه الحالات هي واحدة لكل 500 تريليون حالة"، وأشارت إيمي إلى أنه لم يكن لديها فكرة عن أن ما إذا كان لدى الأطفال تشوّه بالرأس في البداية، وكان ذلك هو الحمل الأول لها ، وأن الأمر حدث بشكل طبيعي تمامًا، ولم يكتشف الزوجان توقّع ولادة 3 توائم إلا بعد الزيارة الثانية لطبيب التوليد، لذلك عندما ذهبت لولادة أطفالها في الساعة 9.37 صباحًا في 22 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، لم تكن تعلم ما إذا كانت رؤوسهم ممدودة وأن جبينهم جاحظة هي شيء يدعو إلى القلق.

وأضافت إيمي أنه "لم يكن هناك مجال لمعرفة ما في الأمر، ولو تم التعرّف على المشكلة فأنا لست متأكدة من أن حالتهم، والتي أصابت الثلاثة،  نتيجة لأنهم مازالوا صغارًا أو أن الأمر يدور بشأن شيء آخر"، وأوضح مايكل أنّه "لم أكن متأكدًا، أستطيع أن أقول أن هناك شيء ما لدى "جاكسون" و"كادين"، أما بالنسبة إلى "هانتر" لم أعلم، لكننا  اعتقدنا أنه كان أمرًا طبيعيًا".

ونوّه الطبيب شيسلر إلى أنّه كان بإمكانه أن يحدّد ما كان عليه هؤلاء الأطفال على الفور، ولكن كان الأمر مبهم، مضيفًا أنّ "فرص حدوث هذا نادر جدا، فلم يتم توثيق ذلك في الدراسات الطبية القديمة، ولم يتكلم أحد من قبل عنه"، وبما أن كل طفل كان لديه مثل هذه التشوهات الواضحة، قرر الدكتور "تشيسلر" القيام بمسح عبر الأشعة المقطعية لكل واحد للمساعدة في فهم احتياجاتهم الطبية قبل الجراحة، وبيّن أنّه "في كثير من الأحيان لا أستخدم الأشعة المقطعية لأنه بناء على شكل الرأس يمكنني إجراء التشخيص، ولكن في هذه الحالة قررنا القيام بالأفضل، مسح الأشعة المقطعية لا يضر بالطفل، ولن أفعل أكثر من ذلك"، وفي النهاية تم حجزهم في المستشفى لإجراء عملية جراحية في الأسبوع الأول من شهر يناير، وخضع كل منهم لعملية جراحية بشكل فردي على مدى يومين.

وشملت الجراحة إزالة العظام من الجمجمة.

وكذلك فك خياطة لجرح مغلق، قبل موعده المقرر، عبر شريحتين صغيرتين، وتستغرق العملية عادة ما بين 90 و 180 دقيقة، ويقدر متوسط ​​المكوث  في المستشفى ليلة واحدة، وقلما تكون هناك حاجة لنقل الدم أثناء الجراحة بالمنظار، على عكس جراحة الدماغ عبر فتح الجمجمة، وبالتالي فإن خطر فقدان الدم ووجود مضاعفات طبية قلت بشكل كبير، وبيّنت إيمي أنها "أعتقد أنني لم أفاجأ بالأمر إلا بعد مرور بضعة أسابيع بعد أن اكتشفنا أنهم بحاجة إلى عملية جراحية، بدأت أشعر بالقلق بشأن تلف الدماغ ، فإذا كانت أدمغتهم لا يمكن أن تنمو، ماذا يعني ذلك بالضبط؟

 لا توجد بيانات واضحة حول العلاقة  بين حالة تَعَظُّمُ الدُّروزِ الباكِر ونمو الدماغ، ولكن الدكتور "تشيسلر" طمأنني بأن الأمر سيكون على ما يرام"، والآن وكجزء من الرعاية بعد العملية الجراحية، يرتدي الأطفال الثلاثة خوذة مخصصة لمدة 23 ساعة في اليوم، خلال 7 أيام، وذلك للمساعدة في توجيه شكل جماجمهم وتشكيلها بينما هي آخذة في النمو، وسوف يرتدون هذه الخوذ لمدة 6 أشهر، وسيخضعون إلى فحوص على مدار مرتين في السنة حتى بلوغ 6 أعوام، وتشهد  95% من الحالات الطبية المماثلة تطوّرًا طبيعيًا للرأس تماما بعد الجراحة والاستشفاء