بدا عدد النساء اللاتي لا ينزعن شعر أجسادهن في تزايد ، في تقليعة جديدة من تقليعات الموضة ، فيما يبدو أنهن قد تعبن من إجراءات الحلاقة والاعتناء بنعومة أرجلهن وأذرعهن ، لذلك يبدو أن الوقت قد حان للتخلص من شفرات الحلاقة.
ويبدو أن اتجاه المشاهير في إظهار شعر أجسادهن كان له تأثير في تشجيع النساء، وخاصة الشابات منهن، على ذلك ، ووفقًا لمحللين نفسيين في شركة "مينتل غروب" المتخصصة في بحوث السوق، فإن 83% من الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا يتفقون على أن هناك ضغوطًا كبيرة عليهم لإزالة شعرهم أو تهذيبه.
وقيل أن مبيعات أدوات الحلاقة النسائية ومنتجات إزالة الشعر انخفضت أكثر من 30 مليون جنيهًا إسترليني في عام 2016، لتصل إلى 567 مليون جنيه إسترليني ، فقد قالت "مينتيل" أن شعبية إزالة الشعر تحت الإبط تضاءلت بين الشابات ، وانخفض عدد الذين يزيلونه من 84% في عام 2014، إلى 77% في عام 2016.
وانخفض عدد الذين يزيلون شعر السيقان من 91% إلى 85% ، والأمر مشابه أيضًا بين النساء من 24 وحتى 44 عامًا ، واعتبر ظهور الشعر تحت إبط جوليا روبرتس على السجادة الحمراء ، في العرض الأول لفيلم "نوتينغ هيل"، في عام 1999 فضيحة ، ولكن اليوم تناهض النساء العاديات حلاقة الشعر على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى بعض النجوم مثل مايلي سايروس والليدي جاجا ومادونا وإبنتها لورديس ، بل وصل الأمر بالليدي جاجا ومايلي سايروس أن يصبغن الشعر النامي تحت إبطهن، مما لفت الانتباه أكثر لهذا الموضوع الجدلي.
وأضافت روشيدا خانوم ، المدير المساعد في مجال الجمال والعناية الشخصية في "مينتيل" : "كان هناك عدد من الحملات تشجع الناس على تبني فكرة البقاء على الشكل الطبيعي ، وأفادت التقارير في يناير/كانون الثاني 2016، أن عددًا من النساء كن يتحدثن على "إنستغرام على أنهن لم يإزالةن شعر أرجلهن أو إبطهن، بل وصبغن الشعر تحت الإبط".
وتابع جاك داكيت، "كان هناك ارتياح عام في الأعوام الأخيرة لعدم إزالة الشعر، سواء في سوق النساء أو الرجال ، يمكن أن يُعزى جزءًا كبيرًا من هذا إلى اتجاهات الموضة، حيث يتبنى الرجال والنساء فكرة المظهر الطبيعي، في حين يبتعدون عن فكرة الحاجة إلى الظهور بشكل مثالي".
وأردف داكيت "عُزز هذا بالتأكيد من خلال صور لعدد من المشاهير الذين أظهروا شعر أجسامهم، وهو ما أعتُبر مثيرًا للجدل في الماضي ، هذا الاتجاه يمكن ملاحظته لكلا الجنسين، ولكن ربما كان أكثر وضوحًا بالنسبة للمرأة، لأنه يتناقض إلى حد كبير مع اتجاه الموضة الذي استمر لفترة طويلة، والذي ينادي بأن تكون المرأة بلا شعر على جسدها".
كما بحثت "مينتل" فيما يتعلق بشعر الجسم للرجال، فوجدت نتائج مثيرة للقلق بالنسبة لانتشار اللحى ، فقد أكد نحو 48 % من النساء و 44% من الرجال أن الكثير من الرجال لديهم لحى ، بينما لم تعتقد نصف النساء اللاتي شملهن الاستطلاع أن اللحى مثيرة.