‏سينما باريسية ‏

أجبرت قيود ‏احتواء فيروس "‏كورونا" ‏القائمين على ‏دار عرض ‏سينمائي في ‏باريس على ‏إغلاق الأبواب، ‏لذا فكر الفريق ‏في بديل، وهو ‏عرض الأفلام ‏على جدار مبنى ‏سكني مجاور.وقبل عرض فيلم ‏‏«مان ويذاوت ‏إيه ستار» من ‏بطولة كيرك ‏دوغلاس وإنتاج ‏عام 1955 ‏على الجدار، ‏تحدث ديريك ‏ولفندن أحد ‏أفراد الفريق ‏الذي يدير دار ‏عرض «لا ‏كليف» الجمعة قائلاً: ‏‏«قلنا لأنفسنا: ‏إذا لم نعد ‏قادرين على ‏عرض الأفلام ‏للجمهور داخل ‏دار عرض، ‏فلنحتلّ الجدران ‏ونعرض الأفلام ‏في الخارج».‏

وبموجب قيود ‏العزل العام، لا ‏يمكن لسكان ‏باريس الخروج ‏إلا لفترات ‏وجيزة لشراء ‏طعام أو لأداء ‏التمارين ‏الرياضية. لكن ‏لا يزال بإمكانهم ‏مشاهدة الأفلام ‏بالنظر من ‏النوافذ أو ‏الخروج إلى ‏شرفات البيوت، وقالولفندن: ‏‏«استشعرنا أن ‏الحيّ بحاجة ‏لشكل من ‏أشكال ‏الفعاليات، لأنه ‏لم يتبقَّ شيء، ‏فالشوارع ‏خاوية، والوضع ‏يبعث على ‏الحزن».‏ويسعى فريق ‏سينما «لا ‏كليف» سعياً ‏حثيثاً لإشراك ‏سكان المنطقة ‏في مبادرته، ‏لذا يقع ‏الاختيار على ‏الأفلام التي ‏تُعرض كل ‏أسبوع بالتشاور ‏مع الجيران.‏

وقالت كريستين ‏دافنييه، وهي ‏رسامة شاهدت ‏الفيلم من شرفة ‏منزلها: «إنه أمر ‏رائع يأخذنا ‏إلى الزمن ‏الماضي عندما ‏كان الناس ‏يشاهدون ‏الأفلام معاً».‏وصدرت أوامر ‏تلزم فريق دار ‏العرض ‏السينمائي بدفع ‏غرامة مقدارها ‏أربعة آلاف ‏يورو نظير ‏شَغلهم ‏المكان، لكن ‏الفريق تقدم ‏بطعن في ‏القرار وسيتم ‏بتّ الطعن ‏في يونيو ‏‏(حزيران).‏

قد يهمك أيضا :  

“ستار وورز” من السينما إلى الدراما والأدوار النسائية تتفوق

 

“العين السينمائي” يطلق “اصنع فيلمك في زمن كورونا”