متجر صغير في محمية ضانا ويضم المنتجات اللواتي انتجتها السيدات من المحميات الطبيعية

يقع متجر صغير في زاوية من محمية ضانا، ويضم المنتجات اللواتي انتجتها السيدات من مختلف المحميات الطبيعية في الأردن من الحلي والأعشاب والمربيات والصابون وبيض النعام وغيرها. ومتجر الطبيعة موجود في كل المحميات في الأردن، ويحتوي على ذات المنتجات تحت شعار "نساعد الطبيعة ... نساعد الناس"، لأن حماية الطبيعة والتنمية الاقتصادية يمكن أن يتحدا ويتحققا معًا.

وأوضحت شادية الخوالدة التي تعمل في متجر الطبيعة في محمية ضانا الحاصلة على بكالوريس اللغة الإنجليزية، أنها تستمتع بعملها في متجر الطبيعة في المحمية، وتستقبل المواطنين والسياح الذين يرغبون بشراء المنتجات المختلفة من المحمية، مشيرة إلى أن عملها في المتجر ساهم بصقل شخصيتها وفتح أفاق مختلفة في بيئتها الصغيرة.

وأكدت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، أن تؤمن إيمان بضرورة توفير قاعدة لاقتصاد البديل، لمساعدة المجتمعات المحلية في تحسين نوعية حياتهم.  وتقوم الجمعية في هذا الإطار بتطوير برامج في السياحة البيئية ومشاريع إنتاجية متنوعة، تساهم من خلالها بتوفير فرص عمل لأكثر المجتمعات فقراً في الأردن. وتسعى الجمعية من خلال توفير مكاسب ملموسة لحماية الطبيعة إلى ترسيخ وعياً وقبولاً اجتماعياً، ينعكس دعماً شعبياً متزايداً لعملنا في حماية الطبيعة.

وتعرض الجمعية في متجر الطبيعة في المحميات جمعيها المنتجات المستوحاة من الطبيعة، والتي تقوم السيدات في المجتمعات المحلية بانتاجها في مشاغل الحرف اليدوية، كجزء من برنامج التنمية الاقتصادية الاجتماعية للمجتمعات المحلية. وتدير الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ستة عشر مشغلا مستدام للحرف اليدوية قد أنشئت في العقد الماضي. وتتوزع مشاغل الحرف اليدوية حول المحميات و المناطق الهامة بيئياً في محاولة لتعميم منافع هذه المشاغل على أكبر قدر من المجتمعات المحلية.

وتساعد هذه الورش في الحفاظ على الطبيعة من خلال توفير فرص عمل ومصادر جديدة للدخل لا تضع ضغطاً على مصادر البيئة الطبيعية. وترتكز هذه المشاغل على الاستغلال الأمثل للمصادر الطبيعية للمنطقة، لتحقيق منافع اقتصادية واجتماعية مستدامة للمجتمعات المحلية. وتوظف هذه المشاغل أكثر 60 امرأة من المجتمعات المحلية اللاتي تم تمكينهن من خلال تزويدهن بالمهارات اللازمة لإنتاج حرف يدوية عالية الجودة، إضافة إلى توفير فرص عمل مدرة للدخل في المناطق التي تقل فيها الفرص بشكل عام و للسيدات بشكل خاص.

وتجعل هذه المشاغل من رسالة الحفاظ على التنوع الحيوي رسالة مهمة لأبناء و بنات المجتمع المحلي المحيط بالمحميات الطبيعة، من خلال توفير أنشطة بديلة للصيد والرعي الجائر، بحيث تكون هذه الأنشطة مدرة للدخل، ولا تشكل أي تهديد على الحياة البرية في الأردن.