أنجبت سيدة توأمين عندما دخلت حالة مخاض سابقة لأوانها، في مستشفيين مختلفين يبعدان عن بعضهما نحو 80 كيلومترًا.
ووقعت الحالة الاستثنائية المربكة للمرأة التي أنجبت توأمين ذكرين في تاريخين منفصلين، في اسكتلندا، ونقلت خلالها بواسطة سيارات إسعاف وبمرافقة سيارات شرطة بالإضافة إلى طائرة مروحية، كما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبدأت ولادة التوأمين عندما نقلت المرأة، التي لم يكشف عن اسمها، إلى مستشفى كايثنيس العام في مدينة ويك الاسكتلندية، عندما سال ماء الرأس منها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بينما كانت في عملها، لكن تم تحويلها إلى مستشفى ريغمور في مدينة إنفيرنيس على بعد 160 كيلومترًا , وبينما كانت في منتصف الرحلة إلى إنفيرنيس، اضطرت سيارة الإسعاف إلى التوقف، حيث ولد طفلها الأول في مستشفى غولسبي في بلدة سذرلاند، وذلك بعد العاشرة والنصف مساء.
وقالت المرأة إن هذه الفترة شهدت الكثير من القرارات غير الحكيمة والمضطربة، قبل أن يتم في نهاية المطاف استكمال رحلتها إلى مدينة إنفيرنيس، بمرافقة طبيب وممرضتين في سيارة شرطة , ولم تتمكن مروحية طبية من الهبوط لنقلها بها بسبب الضباب وحالة الانجماد على محرك الطائرة، وفق الديلي ميل.
أقرأ أيضا :
سيدة تطلب الطلاق للضرر بعد ضبطه مع جارتها فى الأسانسير يقبلان بعضهما
واستكملت الرحلة إلى إنفيرنيس بموكب من سيارتي إسعاف و3 سيارات أخرى في الساعة الثانية من فجر اليوم التالي , وبعيد وصولها إلى إنفيرنيس، جاءها المخاض ثانية، وولد الطفل الثاني، وتم نقل الطفلين إلى وحدة العناية المركزة.
وكتبت الأم على حسابها في "فيسبوك" تقول إنها تشعر بالامتنان لطاقم المستشفى الذي ساهم في ولادتها ورافقها في رحلتها الغريبة , لكنها عبرت عن امتعاضها، قائلة إن أي شيء كان يمكن أن يحدث، ويتحول إلى كارثة , وتساءلت عن سبب عدم نقلها إلى إنفيرنيس بمروحية طبية منذ البداية، وعن سبب عدم مجيء طبيب اختصاصي إلى مدينة ويك.
وأضافت إن مستشفى غولسبي لم يكن مهيئًا لاستقبال مثل هذه الحالة الطبية الطارئة، لكنهم قاموا بما يمكنهم القيام به، وكان عملهم رائعًا , وظلت المرأة والتوأمين في المستشفى لستة أسابيع قبل عودتهم إلى منزلهم.
وطالبت رئيسة وزراء إسكتلندا نيكولا ستورجين التحقيق في هذه الحالة، وبخاصة الرحلة بواسطة سيارة الإسعاف لمسافة تزيد على 160 كيلومترًا , وقال متحدث باسم دائرة الصحة البريطانية في هايلاند باسكتلندا إن سلامة الأمهات والأطفال هي الأولوية الأولى للدائرة، مشيرًا إلى أنه في هذه الحالة بالذات "تم اتباع المعايير اللازمة"، بما فيها تقييم الحالة وبروتوكولات النقل، لكنه شدد على أنه ستجري علمية مراجعة داخلية للنظر في الظروف الخاصة بهذه القضية.
وقد يهمك أيضاً :