افتتحت الفنانة ماجدة الرومي، أستوديو 5 في الإذاعة اللبنانية، والذي أطلقت عليه اسم والدها الراحل، حليم الرومي، في هذا الجو العابق بالموسيقي والفن الحقيقي، وأعربت الرومي التي استعادت ذكريات تلك الحقبة الذهبية من الفن الأصيل والذي ساهم في نهضتها الموسيقار حليم الرومي، عن سعادتها الشديدة بهذه الخطوة، التي اعتبرتها عودة إلى عالم الفن الحقيقي، في زمن الفن التجاري، ورأت بأن هذه الخطوة تعتبر ليس فقط تكريما لحليم الرومي وإنما لكل من يحمل راية الفن الحقيقي.
وأوضحت ماجدة الرومي، في مقابلة خاصّة مع "لايف ستايل"، أنّه "كانت الأيام سعيدة، والدنيا في سلام، وكان الفن اللبناني موسم خير وبركة، والهوية الغنائية اللبنانية في مخاض الولادة، من أصوات لبنانية عظيمة، انطلقت من هنا بالذات، من الإذاعة اللبنانية، وهي تحمل في حناجرها كل أسرار الجمال والإبداع، كل هذه الأصوات عرفتها طفلة في بيت أبي، وربيت عليها، كلها سمعتها بحكم وظيفته ومسؤولياته، إما باكتشافها أو توجهها، أسهم والدي إلى جانب كبار آخرين في رفعها من مستوى الهواية إلى مستوى الاحتراف، وفي دعمها بالعلم والمعرفة، وفي إحاطتها بثقافته الفنية التي أتى بها من معهد فؤاد الاول للموسيقى العربية في مصر، وبتوجهاته التي استقاها من اعظم محترف فني وجد حينذاك، من إذاعة الشرق الأدنى".
وأضافت الرومي أنّها "أعود إلى الإذاعة اللبنانية وتأثري ليس بقليل، أشعر كأنني هنا، أعود إلى بيتي بعد طول غربة، أما المناسبة، فإطلاق اسم والدي على الأستوديو الرقم 5 في الإذاعة اللبنانية التي أسهم والدي إسهاما كبيرًا في نهضتها، وذلك برعاية كريمة من وزير الإعلام الأستاذ ملحم الرياشي، مشكورًا على كل جهد كان، وكل حماسة، وكل تقدير، وكل محبة، مع بالغ تأثر العائلة بأكملها، وفائق الاحترام، أعود إلى الإذاعة اللبنانية اليوم، أعود إلى لبنان الخير والعطاء والرسالة".
وأشارت الرومي إلى أنّها ستعود "إلى دار لها علينا جميعا واجب الوفاء، والإسهام الفعال في إعانتها إلى الواجهة الإعلامية الأولى، مع كل ما هو متوجب علينا تجاهها من دعم وانحياز ومساندة حقيقية، لماذا؟ لأنها أهدت إلينا الإبداعات التي حدثت الدنيا عن لبنان الفن الجميل، ولأنها كانت وستبقى الناطقة الحقيقية الأولى باسم حناجر الذهب التي تخرجت من هنا، وباسم لبنان النهضة الغنائية الحية فينا، ما دمنا ودام لنا لبنان".