كشفت الفنانة انتصار أن عشقها إلى المسرح هو الأول، موضحة أنها سعيدة بعام 2016 الذي جعلها تقدّم عرضين مسرحيين، الأول "حوش بديعة" والثاني "عازب في شهر العسل"، وأنها سعيدة بتجربتها مع المخرج الكبير جلال الشرقاوي الذي مازال يحافظ على هوية المسرح وخاصة الكوميديا الهادفة، وأن الشرقاوي دائمًا ما يتناول في مسرحه ما يسمى "المسرح السياسي" وهذا ما تعشقه .
وأشارت انتصار إلى أن "عازب في شهر العسل"، عرض مسرحي يناقش المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ويحاول إيجاد حلول لها من خلال اكتشاف الإنسان لنفسه وهذا هو الهدف أن يبحث الإنسان دائما عن قدراته الذاتية حتى يحقّق النجاح وأن يقتل اليأس الذي قد ينتابه في أوقات كثيرة ، وعن قرب عرض مسلسل "راجل وست ستات" في موسمه العاشر خلال الأيام المقبلة، أوضحت أن هذا العمل ارتبط به الناس ارتباطًا كبيرًا وهذا يدل على نجاحه وفكرة العمل لعمرو سمير عاطف دارات حول الأسرة المصرية وما تواجهه دائما من مشكلات وأفضل شيء في هذا العمل أنه ناقش موضوعات تناسب كل الأجيال، وأنه حتى الآن لم يتقرّر تصوير أجزاء أخرى أو لا، وأنها لا تمانع من الاشتراك في مواسم عدة لهذا العمل إذا كتب بنفس مستوى الأجزاء السابقة .
وأوضحت انتصار في مقابلة خاصّة مع "لايف ستايل"، أنها ليست بعيدة ولا تستطيع الابتعاد عن السينما التي عرّفتها بالجمهور وأعطتها أول جائزة في حياتها عن فيلم سهر الليالي وهي حصولها على جائزة أحسن ممثلة في المهرجان القومي للسينما، موضحة أنها اشتركت في فيلم "آخر ديك في مصر" مع النجم محمد رمضان لأنه لا يدخل عمل إلا وهو يحسب نتائجه، وأنها دائمًا ما تحب أن تعمل مع فريق عمل زكي ورمضان ممثل في منتهى الذكاء يعرف ماذا يقدم ومتى يقدم، ومشيرة إلى أنّ "العمل يناقش الهجرة غير الشرعية بأسلوب لايت وأقوم في العمل بدور واحدة من عائلة رمضان التي دائما تكون مصدرًا لعدد من المشكلات".
وعن رؤيتها في الهجوم الذي طال محمد رمضان مؤخرا من أنه سبب البلطجة في مصر أوضحت انتصار أن الجمهور أصبح واعيًا جدًا ويعلم أن الفنان الذي يقدّم دورًا ما فهو يلقي الضوء على مشكلات اجتماعية، ومشيرة إلى أن كل ناجح عليه أن يستعد لمواجهة أحقاد البعض وألا ينشغل بها حتى يستمر في نجاحه ورمضان من هذه النوعية .
ونوّهت انتصار إلى إمكانية تعاملها مع مخرج جديد، مبيّنة أنها تعاملت كثيرا مع مخرجين كانوا يخرجون لأول مرة مثل الراحل سامح الباجوري في فيلمه الأول كرسي في الكلوب والمخرج أشرف فايق في فيلم الزمهلوية وعن إمكانية قبول العمل مع ممثل ضعيف، وأنها تحب أن تعمل أمام ممثل قوي، ولا تقبل العمل مع ممثل ضعيف ولكنها من الممكن أن تؤدي عملًا أمام ممثل جيد حتى ولو كانت أفلامه أو أعماله لم تنجح تجاريًا بمعنى أخر إذا لم يكتب لأعماله حظًا من النجاح الكافي
وأفادت انتصار أنها سعدت بتجربة برنامج نفسنة، مشيرة إلى أن كل فريق العمل يجمعهم الحب وكأننا في منازلنا مع أهلنا وهذه الروح هي التي أنجحت البرنامج لأن الحب يخلق حالة من البهجة والتفاهم وهذا ما يصل إلى الجمهور بسهولة، وحول الشخصية التي تتمنى أن تجسدها، أشارت إلى أنها تتمنى تقديم أي شخصية لم تقدمها من قبل وتضيف لها رصيد عند الجمهور، وأنها مازالت تتمنى تقديم شخصية الفنانة هدى سلطان التي تعتبرها أحد عمالقة فن التمثيل في مصر، ومؤكّدة أنها اقتربت منها كثيرًا أثناء عملها معها في مسلسل "الوتد" والتي لم تبخل على أحد بالحب والنصيحة
وأعلنت انتصار أنه إذا عرض عليها في يوم من الأيام تأدية شخصية، فإنها ستذاكرها جيدًا ولن تقلّدها، فهناك فرق ما بين التقليد والأداء فالأداء ينبع من الأحاسيس أما التقليد فيكون لإضحاك الناس وهذا لا تعتبره تمثيلا، وعن إمكانية رؤيتها منتجة أو مؤلفة لعمل من أعمالها، كشفت أنه من الصعب أن يجدها الجمهور كمنتجة لنفسها لأن الفنان لا يستطيع أن يفكّر لنفسه بشكل سليم لعدة أسباب منها أن الفنان دائما ما تشغله أدواره والدعاية اللازمة لكونه ممثلًا محبوبًا عند الجمهور بعكس إذا كان الممثل خارج دائرة العمل الفني فهو يستطيع أن يفكر لغيره جيد جدا" .