كشفت الفنانة أروى جودة، أنّها لم تجرّب نفسها على الإطلاق في عالم التقديم التلفزيوني، مؤكّدة أنّ "هذا لا يعني أنني قد أقفلت الباب نهائيًا في وجه عالم الإعلام"، وموضحة أنّه إذا جاء برنامج يتناسب مع تطلعاتها، وتستطيع من خلاله تقديم شيء جديد ومفيد، ولكن العالم الحقيقي الذي تستمتع به هو عالم التمثيل، دون أن تنكر أنّ مسلسل المواطن "إكس" شكّل نقطة تحوّل في حياتها المهنية.
وأوضحت أروى جودة، في مقابلة خاصّة مع "لايف ستايل"، أنّ "كل عمل شاركت به كان من كل قلبي ووجداني، كنت أشعر بالشخصية وأعطيها كل ما عندي"، ودرست أروى الفلسفة، وتقرأ كثيرًا فيها، لديها القدرة في تشريح الشخصية ومعرفة خلفياتها، مؤكّدة أنّ البيئة التي عاشت فيها ساهمت إلى حد بعيد في تكوين شخصيتها التي تتصف بالقوة والصلابة سواء من ناحية والدها أو والدتها، التي تأثرت بهما إلى حد بعيد .
وأضافت جودة أنّ والدتها، بالنسبة إليها المثل الأعلى في حياتها فهي ليست من الذين يبحثون عن المثل الأعلى البعيد عنه، بل هي تفضل باستمرار أن يكون هذا المثل شخص أمامها تتجاذب معه ويشعر بأحاسيسها ومشاعرها، لذلك تجد هه الصفات في والديها، وعن تجربتها كعضو في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الماضية، بيّنت أنّها "بلا شك لم أكن أتوقّع هذا الاختيار وكنت سعيدة به إلى ابعد الحدود فالاختلاط مع فنانين من دول وحضارات مختلفة يشكل مكسباُ بحد ذاته بالإضافة إلى القدرة على الحكم على الأشياء من منظار مختلف، نحن آتون من بيئة شرقية لها عاداتها وتقاليدها وعندما نتواصل مع أشخاص لهم رؤية وعادات وتقاليد مختلفة قد تتفق وتختلف معها ولكن في النهاية سوف يكون مكسبا لك".
وتحدّثت جودة عن مسلسل "حجر جهنم"، الذي تقوم ببطولته حاليًا، مشيرة إلى أنّها دخلت هذا المسلسل، وأنا مقتنعة بدوري تمامًا لست من النوع الذي يقبل دورا ما لأنه مضى عليا فترة ولم أظهر على الشاشة والجمهور سوف ينساني، الجمهور لا يمكن أن ينسى الدور الجيد والممثل الذي استطاع تقديمه بإتقان شديد، الممثل ليس كم وإنما كم، وأوضحت أروى جودة، أنّ "الانتشار أصبحت مقولة قديمة ومر عليها الزمن، اليوم الجميع يسعى إلى تقديم أفضل ما عنده ولم تنكر أروى أن المنافسة حامية في هذا العصر وهذه ظاهرة صحية، فالمنافسة تولد العمل الجيد، وجميعنا مستفيد من تلك الأعمال سواء جهة الإنتاج، أو المخرج أو الممثلين، فالعمل الناجح هو بمثابة ولادة جديدة لكل من ساهم في العمل وبعيدا عن التمثيل لأروى العديد من الهوايات أهمها القراءة التي تعتبرها غذاء الروح وممارسة الرياضة التي تشكل بالنسبة لها متنفسا لكل الضغوط التي يمكن أن يتعرض لها أي إنسان"، واصفة نفسها بأنها إنسانة عصبية ولكن في نفس الوقت عقلانية، فلا يمكن استفزازها بسهولة، ولكن عندما تغضب وهذا قليلا ما يحصل تنزعج من نفسها أكثر من أن تزعج الآخرين
ولا تعترف جودة بأنها جميلة كما يراها الجميع فهي ترى نفسها إنسانة عادية واذا كان الجمال سمة من سماتها تتمنى أن يكون هذا الجمال داخليًا ينعكس على الشكل الخارجي، كشافة عن سبب نقاء بشرتها ورشاقة قوامها، موضحة أنّها "أمارس الرياضة بشكل يومي، وأشرب الماء بكثرة واذا لم يكن لدي عمل أنام باكرًا وأصحو باكرًا، وخارج إطار العمل لا أضع الماكياج على الإطلاق سوى كريم الصباح وكريم المساء لتبقى البشرة نقية والإطلالة نضرة".
وتحدّثت جودة عن الصداقات في حياتها، مشيرة إلى أنّها محظوظة لأن لديها مجموعة من الأصدقاء المقربين والمخلصين، لأن الإخلاص في هذا الزمن أصبح عملة نادرة، ومبيّنة أنّها تختار ما يناسبها من ألوان وموديلات وليست من الأشخاص الذين يجرون وراء الموضة بطريقة عمياء ، لأنها تدرك تمامًا ما يناسبها وتفضّل الألوان الهادئة ولكن هذا لا يعني أنها لا يمكن أن ترتدي ألوانا زاهية اذا كانت مناسبة لذوقها وبشرتها.
وختمت أروى جودة، أنّ الفن و السعي وراء إثبات الذات، قد يجعلها تنسى حلم الأمومة، منوّهة إلى أنّها "غريزة عند كل امرأة وأرجو أن لا يحرمني الله من هذه النعمة ولكن أنا من النوع القدري الذي يدرك كل شيء لإرادة الله سبحانه وتعالى خاصة في موضوع الزواج و الإنجاب".