تتردد مساء الأحد في أرجاء جامعة نورة بنت عبد الرحمن على مدى أكثر من تسعين دقيقة أصوات الفرح عبر حفلة أوبرالية استثنائية تعد الأوّلى من نوعها في المملكة العربية السعودية.
تُحيي حفل الفرح رائدة الأوبرا العربية الدكتورة هبة القواس الآتية على متنِ تاريخٍ محمّل بكثير من الحبّ والشوق والصوت والأحاسيس والشجن، وكثير من العنفوان الخارج من قلب القلب، من دواخل إمرأة تناجي الإنسان والعصفور والنسر والروح والقلب والنفس، بصوتٍ أوبرالي عربيٍّ أصيل وأسلوبٍ يُصنفها إستثنائية وإيمانٍ مطلق بأن الموسيقى أزيز أبواب الجنّة.
ترافق هبة القواس فرقة أوركسترا "كييف فيرتيوزي" السيمفونية بقيادة النمساوي "كارل سولاك". وتضم أكثر من ثمانين عازفا إضافة الى عازفي آلات شرقية من جنسيات مختلفة تأتي من عشر دول بينها: لبنان وإيطاليا وألمانيا والنمسا.
تجمع الشرق والغرب في آنٍ
وتكون الدكتورة والمؤلفة الموسيقية والصوت الأوبرالي والأستاذة في المعهد الوطني العالي للموسيقى في لبنان، قادرة على جمع الشرق والغرب في آنٍ، في صالة، في أصالة قلّ نظيرها متمسكة بحرفٍ عربيٍّ لا تضاهيه كل أبجديات الأرض. هي فنانة سرحت بصوتِها في كلِ العالم، على جناح الأوبرا، ممسكة ببوصلة لم تحد عنها عنوانها: الفنّ من أجل الإنسان، وتكون لحفلة ليلةٌ من العمر، في حدثٍ استثنائي، يُقام في مملكة انطلقت في إرساءِ مكونات المشهد الثقافي في أرجائِها وفي تهيئة البيئة المحفزة لتنمية جوانب الثقافة والفكر والفنون الراقية في المجتمع السعودي.
وستُراكم هبة القواس على الموروث الثقافي السعودي الغني غِنى في مملكة قررت الإنفتاح على الثقافات الموسيقية على أنواعها.
أعمال من تأليفها
وتقدّم خلاله القواس أعمالًا من تأليفها وتوزيعها وأعمالًا قديمة من الموروث العربي لن يكون عابرا. هو حدثٌ فنى مفصلي، تتوطد فيه العلاقة بين المملكة والأوبرا، وتتلو فيه القواس مقطوعات غالبيتها من تأليفها بينها: "إيمتى حتعرف" و"أشممت عطري" و"يدُك" و"أنت أنا" و"لأنني أحيا" و"صوتي السماء".