عقد 60 شابًا و60 فتاة قرانهم في مراسم زواج إسلامي في حفل في مسجد في العاصمة البوسنية سراييفو، قال منظموه "إنه إحدى أكبر مناسبات الزفاف الجماعي الإسلامي في أوروبا التي أقيمت لتُيسر على الشباب والفتيات تكوين أسر".
وتعترف البوسنة رسميًا فقط بالزواج المدني، وحضر العرسان والعرائس، المتزوجون بالفعل قانونًا، مراسم الزواج الجماعي لأسباب دينية أو ثقافية.
وقال الأمين جوتوك "31 عامًا" في تصريحات صحافية "الزفاف يوم مميز لكل شخص، لكن الزواج بهذه الطريقة ومع وجود أزواج كثيرين حولك يبقى شيئًا نتذكره طوال حياتنا".
وقدمت جمعية خيرية، ساعدت في تنظيم الحدث، حُللًا صممت خصيصًا للعرسان وأثوابًا وأغطية رأس للعرائس، وأُقيمت وليمة للعُرس كما قُدم مبلغ مالي بلغ 500 مارك بوسني (نحو 300 دولار) هدية لكل عروسين.
وقال الإمام رسول أليتش، الذي عقد قران الشبان والفتيات في مسجد الاستقلال "إن الهدف هو تشجيع البوسنيين على تكوين أُسر في وقت يجد فيه شبان كثيرون صعوبة في تحمل التكلفة الباهظة للزواج".
وأضاف "الزواج هو أساس البشرية وأي مجتمع. مجتمعنا وعائلاتنا على وجه الخصوص يواجها هذه الأيام عددًا من التحديات، وقلّ عدد من يقدمون على الزواج".
وفي وقت لا يزال فيه الاقتصاد يتعافى من حرب 1992 - 1995 وترتفع فيه معدلات البطالة، فإن معدلات الزواج والإنجاب آخذة في الانخفاض بشكل مطرد في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان التي يبلغ عدد سكانها 3.5 مليون نسمة، نصفهم تقريبًا مسلمون.
وتراجع عدد الزيجات إلى 14870 حالة فقط في العام الماضي من أعلى معدل مسجل بلغ نحو 24000 في عام 2007.
وبعد أكثر من 20 عامًا على انتهاء الحرب، التي قُتل فيها 100 ألف شخص، ما زالت البوسنة مقسمة على أسس دينية وعرقية بين البوشناق المسلمين، والصرب المسيحيين الأرثوذكس، والكروات الكاثوليك. ولا يزال تحقيق المصالحة والإصلاح، اللازمين للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أمرًا بعيد المنال.