في خضم الحملة الخلافية للمرشح "الجمهوري" للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، ندد أصدقاؤه القدماء به، وجرت مناقشة في البرلمان البريطاني بشأن منع دخوله بريطانيا، كما أن مؤلف كتبه اقترح أن يسمى أفضل كتاب لترامب مبيعًا، باسم "فن التفاوض: المعتوه اجتماعيًا."
والآن فإن ابنة ترامب إيفنكا تشعر أيضًا برد الفعل العنيف تجاه سياسات والدها، حيث أن فاتورة شراء عبر الإنترنت انتشرت بعنوان "شكرا ولكن بلا شكر" واستخدمت في الحملة المنافسة لأبيها.
ففي يوم الثلاثاء، نشرت شركة المجوهرات "ليدي غراي" الموجود في لندن، رسالة مكتوبة بخط اليد إلى الابنة الثانية لترامب ونشرت على موقع "إنستغرام". وبعد شرائها حلق أذن بسعر 84 دولارًا أميركيا على الانترنت، أخبرتها الشركة أنها ستتبرع بالمال لمؤسسات توافق سياستها وليس سياسة والدها.
وقالت الشركة في رسالة: "يسعدنا إخبارك أن أموالك ستذهب للتبرع لهيئة الهجرة الأميركية والى منظمة "مدن خالية من خطر السلاح" والى حملة منافسة والدها في الانتخابات هيلاري كلينتون".
وهذه العلامة التجارية مزدهرة حيث يقبل عليها مشاهير مثل بينوس ريهانا وروبي روس ولبيتيا نينغو، على سبيل المثال، والأسعار تتراوح بين متوسط 150 دولارًا لبعض الحلقات، أما بعض الخواتم فيصل سعرها الى ما بين 300 و 400 دولار.
وخلال الحملة تم اعتبار إيفنكا كعامل يحفز النساء للتصويت للمرشح الجمهوري. وأصبحت تعليقاتها عرضة للفحص، فعندما قالت إن والدها نسوي، فإن هذا فتح باب الجدل حول نزواته الجنسية، مثلما علق عليه مذيع "فوكس نيوز" ماكين كيلي بالقول: إنه "تاريخ مليء بالحماقات"، ولكنه افترص أن منافس ترامب هو الأخر ليس جذابا بالدرجة ليصبح رئيسا.
وبعد ذلك بشهر قال ترامب بنفسه إنه يتمنى إذا كانت ابنته تتعرض للتحرش الجنسي، بأن تجد عملًا أخر. بينما قال ابنه أريك إن أخته لم تسمح أبدا بأن تكون عرضة للتحرش.
وبعد نشوب تعليقات خلافية، قالت إيفينا رأيها في التحرش بأنه "غير مقبول في مكان"، وذلك بعد أرائها التي تفتح مجالا للسؤال حول هذه القضية. وعلى الرغم من أن أخاها يدعم أبيها علانية، إلا أنه لن يصوت له ليكون مرشح الحزب الجمهوري، حيث أنه سجل نفسه مستقلا.