احتضنت مدينة الملك عبد الله الاقتصادية (غرب السعودية) الخميس، حفلة جائزة "راعية" لتكريم المرأة السعودية المسؤولة في نسختها الأولى، والتي تأتي متناغمة مع توجهات الحكومة وأهداف "الرؤية 2030" وسعيها لوضع المرأة السعودية في مكانها اللائق وإثبات قدرتها على المساهمة في شتى مجالات التنمية.
وتهدف الجائزة إلى تثمين دور المرأة بشكل عام، وتسليط الضوء على نماذج ناجحة، وإبراز دورها في جميع المجالات، وحددت معايير الجائزة أن تكون المتقدمة سعودية ويتجاوز عمرها العشرين عامًا، ولها سجل من المساهمات والإنجازات المثبتة، ورصيد من الأثر الإيجابي على محيطها ومجتمعها، وقد تميّزت السيدات اللاتي حصدن المراكز الخمسة الأولى في المسابقة بمجال الأسرة والتعليم والمجتمع والإبداع، بالإضافة إلى مجال التطوع ودعم ريادة الأعمال الاجتماعية.
وفازت عائشة الوقداني بجائزة "راعية الأسرة"، نظير قوة البصيرة وتحديها إعاقة البصر ودورها الكبير في تقديم أبنائها وبناتها لخدمة الوطن على الرّغم من الصعوبات المادية في مراحل البداية، وثريا بترجي لجائزة "راعية التعليم" لمبادرتها المميزة "كادي ورمادي" التي ساهمت في تشجيع الأطفال على القراءة بشكل عام، وجهودها المميزة في تمكين الأطفال المكفوفين من الاطلاع والقراءة، أمّا جائزة "راعية المجتمع" فكانت لهوازن الزهراني نظير مشاركتها الفاعلة ميدانيًا بعدد من البرامج الإنسانية والاجتماعية حول العالم ضمن بعثات المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وفي جائزة "راعية الإبداع والابتكار" فازت الهنوف العبيشي لإبداعها في ابتكار جهازين لمساعدة المكفوفين على القراءة، وأخيرًا في جائزة "الراعية الواعدة" فازت لجين العبيد لإسهاماتها في مجال التطوع ودعم ريادة الأعمال الاجتماعية عبر إنشائها جمعية "تسامي".
ومنذ إعلان انطلاق الجائزة، استقبلت الأمانة العامة أكثر من ألف طلب ترشح، من مناطق مختلفة في المملكة، وتأهل للمرحلة التالية 107 من المرشحات، وتأهل ثلاث مرشحات عن كل فئة من الفئات الخمس، وقد حصلت صاحبة المركز الأول على جائزة نقدية قدرها 50 ألف ريال (14 ألف دولار)، وحصلت بقية المرشحات على جائزة قدرها 10 آلاف ريال (3 آلاف دولار).