الملكة إليزابيث الثانية

في حديثها الأخير، كشفت سارة كوهين، إحدى المساعدات المقربات من الملكة إليزابيث الثانية، عن مجموعة من الذكريات القيمة التي تعكس جوانب من حياة الملكة الراحلة. عُرفت الملكة إليزابيث الثانية بطبيعتها المميزة، حيث كانت تجسد التوازن بين الخجل والشجاعة.

عملت كوهين مع الملكة إليزابيث الثانية لمدة ثمانية عشر عاماً، وكانت من القلائل الذين أتيحت لهم الفرصة لقضاء وقت طويل إلى جانبها، مما منحها نظرة فريدة على حياتها كملكة وكأم وزوجة.
الملكة إليزابيث: شخصية خجولة

تصف كوهين الملكة بأنها كانت شخصية خجولة، تفضل الخصوصية والهدوء. كان قصر بالمورال، الذي يقع في اسكتلندا، هو المكان الذي قضت فيه الملكة فصل الصيف كل عام، حيث كانت تفضل الابتعاد عن أضواء لندن وضغوط الحياة الملكية.

وتوضح كوهين أن الملكة كانت تعتز بلحظات العائلة، إذ كانت تحرص على استضافة أفراد العائلة والأصدقاء في كل صيف، حيث كانت تعد الغرف بنفسها، وتوزع المسؤوليات على الضيوف.

في حديثها، أشارت كوهين إلى أهمية هذه اللحظات بالنسبة للملكة، حيث كانت تعتبرها فرصة للاسترخاء والاستمتاع بصحبة أحبائها بعيداً عن واجباتها الرسمية.
الشجاعة والقيادة السريعة

تتحدث كوهين بفخر عن جانب آخر من الملكة، وهو شجاعتها. تقول: "كانت شجاعة جداً"، مشيرةً إلى أنها كانت تقود سياراتها بسرعة حول بالمورال، مما يدل على روح المغامرة التي كانت تتمتع بها.

عندما دخلت الفراشة من النافذة

تتذكر كوهين لحظة مرحة في حياتها مع الملكة، حيث حدثت واقعة طريفة عندما دخلت فراشة غرفة الرسم. وتقول: "كانت الملكة دائماً تجلس بجانب النافذة، وعندما رأت الفراشة، قالت: "انتظري، هناك فراشة، يجب أن نخرجها!"". وتضيف: "بدأنا جميعاً نضحك ونتسابق لالتقاط الفراشة، وفي النهاية حررناها معاً".

هذه اللحظة لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت تعكس روح الملكة المرحة، حيث كانت تتمتع بحس الفكاهة وقدرة على الاستمتاع بالحياة، رغم الأعباء التي كانت تتحملها كملكة.
شغف الملكة بالخيول

كانت الملكة إليزابيث الثانية أيضاً عاشقة لركوب الخيل، حيث قضت الكثير من وقتها في الفروسية. تروي كوهين أن أطفالها كانوا يندهشون عندما يرون الملكة تمر بجوارهم أثناء ركوبها.

تقول مساعدة الملكة الراحلة: "في بعض الصباحات، كنت أعد وجبة الإفطار، وكان الأطفال يصرخون: "أمي! الملكة تمر بجوارنا على حصانها!"". هذه اللحظات لم تكن مجرد تفاعل بين الملكة وأطفال كوهين، بل كانت تجسد روح العائلة التي كانت الملكة تقدرها.

تذكر كوهين أيضاً كيف كانت الملكة تستمتع بزيارة الأطفال والتفاعل معهم، حيث كانت تعطيهم شعوراً بأنهم جزء من حياتها اليومية، وهذا ما جعل الملكة تحظى بشعبية كبيرة بين أفراد العائلة والأصدقاء.
الاحترام المتبادل

تصف كوهين العلاقة التي جمعتها بالملكة إليزابيث بأنها كانت قائمة على الاحترام المتبادل. تقول: "لم تكن هناك تفضيلات بيننا. كنت أشعر أن دوري هو تسهيل حياة الملكة بقدر الإمكان"، تعكس هذه العبارة الطبيعة التعاونية التي سادت بينهما، حيث كانت كوهين تسعى دائماً لتلبية احتياجات الملكة وتقديم الدعم لها في جميع الأوقات.

تؤكد كوهين أن الملكة كانت تعتبرها مثل فرد من عائلتها، حيث كانت تشاركها اللحظات الشخصية والاحتفالات، مما ساهم في تعزيز العلاقة بينهما.

حياة بسيطة بلا غرور

تُبرز كوهين سمة أخرى في الملكة وهي افتقارها للغرور، مشيرةً إلى أنها كانت تعيش بعيدًا عن أضواء الشهرة والنجومية. تقول: "كانت الملكة تعرف تمامًا دورها وتؤديه بإتقان، لكنها كانت تفصل بين دورها كملكة وشخصيتها".

تُظهر هذه الكلمات مدى تواضع الملكة، حيث كانت تدرك أن دورها كملكة لا يعكس بالضرورة شخصيتها كإنسانة. وتضيف كوهين: "أحببت هذا الجانب من الملكة، لأنها كانت تفتقر إلى الغرور، وتعيش حياة بسيطة".

قد يهمك أيضــــاً:

كيت ميدلتون تكرّم الملكة الراحلة إليزابيث على طريقتها الخاصة

أجمل تيجان الملكة إليزابيث في ذكرى رحيلها