كشف مايكل وايلد، محامي ميلانيا ترامب، زوجة المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب، عن أن مزاعم عمل زوجة "ترامب" في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني عام 1995 كاذبة، وجاء في خطابه: "زعمت العديد من وسائل الإعلام أن السيدة ترامب عملت بشكل غير قانوني كعارضة في الولايات المتحدة، من خلال تأشيرة زائر عام 1995، وبعد الاطلاع على أوراق الهجرة الخاصة بها، يمكن القول بشكل لا لبس فيه أن السجلات لا تدعم هذه المزاعم، وأنها دون جدوى تمامًا، ولم تعمل السيدة ترامب أبدًا عام 1995 في الولايات المتحدة، لأنها لم تكن في البلاد في هذا الوقت".
وغرّدت السيدة "ترامب" بصورة للخطاب مع رسالة جاء فيها: "أسعد بإرفاق خطاب محامي الهجرة الخاص بي، والذي يؤكد أنني اتبعت العملية القانونية بنسبة 100%، عندما وصلت إلى الولايات المتحدة"، وجذبت السيدة الأولى المحتملة اهتمام غير مرغوب فيه هذا الصيف، عندما نشرت "نيويورك بوست" صورة عارية لها، وكتبت الجريدة أن الصورة، التي تحمل طابعًا جنسيًا، التقطت في مانهاتن، عام 1995، عندما كانت ميلانيا كنوس تعمل كعارضة عمرها 25 عامًا تحت اسم "ميلانيا ك"، إلا أن "وايلد" أوضح أن مثل هذه التقارير غير مدعمة بحقائق، مضيفًا "لم تدخل السيدة ترامب الولايات المتحدة حتى 27 أغسطس/ آب 1996، ولذلك تعد مزاعم التقاطها صورة عام 1995 غير حقيقية ومستحيلة، ومن خلال مقابلة مع السيدة ترامب تأكدنا أن التقاط هذه الصورة لم يتم حتى حصول السيدة على تأشيرة H-1B في أكتوبر/ تشرين الأول 1996".
ولم يأت خطاب الهجرة، الذي صدر الأربعاء، بوثائق داعمة، مثل خطاب الحالة الصحية لـ"ترامب"، الذي نُشر في ديسمبر/ كانون الأول عام 2015، إلا أن خطاب الهجرة لم يوضح تفاصيل تواصل السيدة "ترامب" مع نظام الهجرة في أميركا، وكتب "وايلد": "دخلت السيدة ترامب الولايات المتحدة في 27 آب 1996 وفقا لتأشيرة زائر B-1/B-2 ، وفي 18 تشرين الأول 1996، أصدرت سفارة سلوفينيا في الولايات المتحدة للسيدة ترامب أول تأشيرة H-1B، والتي تسمح لها بالعمل كعارضة في الولايات المتحدة، وبعدها حصلت السيدة ترامب على 5 تأشيرات H-1B، ما بين أكتوبر 1996 و2001، وخلالها أصبحت مقيمة بصفة قانونية، وتحمل البطاقة الخضراء، ولم تحصل السيدة "ترامب" على البطاقة الخضراء من خلال الزواج، لكنها حصلت على البطاقة الخضراء باعتبارها عارضة أزياء ذات قدرات غير عادية، وفي 19 مارس/ آذار 2000، دخلت الولايات المتحدة باعتبارها مقيم دائم، وأصبحت السيدة "ترامب" مواطنة قانونية عام 2006، بعد خمس سنوات من الإقامة الدائمة".
وأفاد دونالد ترامب، خلال حشد انتخابي في التاسع من آب، في نورث كارولينا، بأنه سيعقد وزوجته مؤتمرًا انتخابيًا، للكشف عن تاريخ هجرة زوجته، مضيفًا أمام الحشود: "يقولون إن زوجتي ربما جاءت بشكل غير قانوني، هل تصدقون هذا، دعوني أخبركم أنها حصلت على إقامتها بشكل قانوني، وسوف نعقد مؤتمرًا صغيرًا لتوضيح الأمر، خلال الأسابيع المقبلة"، ولم يتبين بعد إذا كان هذا المؤتمر سيعقد بالفعل أم لا.
ودعم خطاب المحامي "وايلد" رسالة "ميلانيا"، التي غردت بها في الرابع من آب، وجاء فيها: "في الأيام الأخيرة كانت هناك تقارير غير دقيقة تشير إلى معلومات خاطئة فيما يتعلق بحالة الهجرة الخاصة بي، عام 1996، اسمحوا لي أن أضع الأمور في نصابها، لقد امتثلت في كل الأوقات لقوانين الهجرة في هذا البلد، وأي ادعاء عكس ذلك ببساطة غير حقيقي، ففي يوليو/ تموز 2006 أصبحت بفخر مواطنة أميركية، وعلي مدى 20 عامًا كنت محظوظة للعيش والعمل، وتأسيس أسرة في هذا البلد العظيم، وأنا أشارك زوجي حب هذا البلد".